هو الوصف اللائق الذي يُطلق على المؤتمر العالمي للهواتف النقالة، الذي يُنظّم في بلدة برشلونة الإسبانية كل سنة. فعُشاق آخر ابتكارات الجوال“يحجون” شهر فيفري من كل عام إلى هذا الصالون الذي أضحى قبلة لا غنى عنها لكل راغب في استبدال هاتفه أو لوحته الذكية ب”تكنولوجيا” حديثة، خصوصا في جودة الصورة وشحن البطارية. أتيحت ل”الخبر” فرصة حضور المؤتمر العالمي للهواتف النقالة الذكية، بدعوة من المُصنع الصيني “أوبو”، فكانت سانحة للاطلاع على آخر ابتكارات صناعة الهواتف الذكية، والوصول إلى قناعة أن الهاتف النقال أضحى فعلا “كل شيء” في حياتنا، وهو الشعار الذي رفعه منظمو المؤتمر هذه السنة. فقد افتتح في برشلونة المؤتمر العالمي للهاتف النقال، الذي تعرض فيه كبرى شركات التقنية أحدث هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية ونظاراتها للواقع الافتراضي. اختيار برشلونة لاحتضان هذا المؤتمر العالمي ليس اعتباطا، فسلطاتها العمومية نجحت في إنشاء معرض بحجم مدينة، يتسع للجميع ولكل شيء، فالصالون ليس حكرا على عرض آخر تكنولوجيا الهواتف الذكية، وإن طغت على قاعات عرضها الثمانية، لأنك قد تجد جناحات لعرض حلول تقنية مثلا لأنظمة التدفئة في المنازل بدرجة مخاطر صفر، وكذا ابتكارات البيوت الذكية التي شدت أنظار الزائرين وعلامات الدهشة على وجوههم لا تفارقهم. معرض برشلونة للهواتف النقالة هو “مؤتمر الجوالات العالمي” المعروف اختصار ب”MWC”، ويعد أكبر مؤتمر في العالم لكشف جديد الشركات المتعلقة بالاتصالات وتقنياتها كالهواتف النقالة والأجهزة اللوحية. لكن سنة 2016 كانت “استثنائية” بهواتف أبهرت 150 ألف زائر للمعرض، خصوصا أجنحة “سامسونغ” و”آبل” و”أوبو” و”أل.جي” و”هواوي”، دون أن ننسى مشاركة جزائرية متميزة للمصنع الجزائري العملاق “كوندور”. المؤتمر العالمي للهاتف النقال في برشلونة هو نقطة لقاء لقطاع الاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى المنتجات المبتكرة والندوات التي تناقش أحدث الاتجاهات في مجال الصناعة في ثماني قاعات كبرى. فإلى غاية عام 2007 كان المؤتمر العالمي للهاتف النقال “جي.أس.أم 3”، ومع سنة 2014 أصبح يعرف ب”MWC” الذي ينظم سنويا شهر فيفري، لأنه أصبح اليوم واحدا من أهم التواريخ في صناعة الهواتف النقالة الذكية. وخلال 4 أيام من العرض، 22 إلى 26 فيفري الماضي، التقى ما يقارب 2000 عارض من 190 دولة في مكان واحد، زارهم ما يفوق 150 ألف شخص. وبالعودة إلى الوراء قليلا منذ بداية هذا المؤتمر سنة 2006، كان يحصد أعدادا كبيرة من الزائرين ما بين 50 ألف إلى 60 ألف شخص. ووقع الاختيار على بلدة برشلونة لاحتضانها هذا المؤتمر الدولي سنة 2011 وذلك إلى غاية 2018، وبعد هذا التاريخ سيجري اختيار مدينة ودولة جديدة لاحتضان هذا المؤتمر. فعندما يرغب زبون في شراء هاتف ذكي أو حاسب لوحي جديد، فإنه عادة ما يبحث عن الأنواع التي تتمتع بمساحة تخزينية كبيرة وتمتاز بشاشة فائقة الوضوح وتزخر ببطارية تدوم لفترة طويلة، ولذلك جاءت معظم أنواع الهواتف واللوحات التي ظهرت في مؤتمر الهاتف النقال العالمي بمدينة برشلونة الإسبانية لتلبية هذه الرغبات فيما يتعلق بالبطارية والسعة التخزينية ودقة الكاميرا.