أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساء أمس الجمعة، عن سعادته بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي، حول "إقليم الصحراء". وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأممالمتحدة، في نيويورك "نحن سعداء بصدور قرار مجلس الأمن، اليوم، بخصوص تمديد بعثة (مينورسو) لمدة عام كامل، واستعادة الدور الموكل إلى البعثة ودعمه"، وأضاف المتحدث الأممي، "نحن الآن بانتظار تنفيذ مضمون القرار، وسوف يطلع الأمين العام أعضاء المجلس في غضون 90 يوما، بشأن ما إذا تمكنت بعثة (مينورسو) من العودة إلى تنفيذ وظائفها كاملة".
وفي تصريحات للصحفيين عقب التصويت على القرار، قال مندوب المغرب الدائم لدي الأممالمتحدة، السفير عمر هيلالي، إن "هذا القرار يحتاج إلى دراسة من قبل المغرب. لقد أُحطنا اليوم بصدوره، وسوف ندرس كيف يمكن المضي نحو تطبيق مضمونه"، وأوضح، أن هناك مشاورات لا تزال قائمة بين بلاده ودول أخرى، إضافة إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، حول القرار، وشن السفير المغربي، هجوما حادا على الجزائر، واتهمها ب"الوقوف خلف جبهة البوليساريو، وقال، "إن الجزائر تدفع أموالا للبوليساريو وتقوم على تمويلها(..) لقد سقطت الأقنعة ويظهر الدور الحقيقي للجزائر فهي المسؤولة الأولى، والقرار اليوم، ينادي المغرب لكي تقوم بدورها سياسيا وتاريخيا تجاه حل النزاع".
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في جلسته المفتوحة قرارا صاغته واشنطن، بتمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في "إقليم الصحراء"، لمدة عام واحد ينتهي في نهاية أفريل 2017، وصوت لصالح القرار 10 دول، مقابل رفض دولتين (أوروجواي، وفنزويلا)، وامتناع 3 دول عن التصويت (روسيا، ونيوزيلندا، وآنجولا).