عندما يبدأ الحديث عن الأستاذ شخمة عبد الرحيم المدعو بلقاسم ببلدية الهامل في المسيلة، يلوح للجميع تبحره في القرآن وتفسيره وضلوعه في الإعراب والنحو. بعدما أمضى 40 سنة في التعليم، استكان للراحة والتقاعد، لكنه لايزال يملك نفس الأستاذ ويستشار عند الحاجة إليه، فقد حفظ القرآن الكريم وعمره 13 سنة، والتحق بالتعليم المتوسط بالمعهد القاسيمي، ونال شهادة البكالوريا سنة 1974، ليبدأ مسيرته في التعليم منذ 1974 بعين الملح، ثم أستاذ تعليم متوسط منذ 1977 بمتوسط أبو الحسن الأشعري بالهامل، ثم مدير متوسطة بمؤسسات عديدة ببرهوم، عين الحجل، مناعة وأخيرا الهامل مسقط رأسه. كان الأستاذ تواقا للاستزادة والتعلم، فشارك في عدة عمليات بيداغوجية وملتقيات علمية وإدارية، ولايزال الكثير من الإطارات الذين تتلمذوا على يديه يذكرون له جزيل صنيعه على كل التوجيهات التي أنارت لهم طريق النجاح، فكان منهم الأستاذ والصحفي والطبيب والمهندس، كما أنه لايزال يعتبر الجميع أبناء له، ويتذكر أنه في مرحلة ما من حياته حمل رسالة وبلغها على أكمل وجه، أما الآن فهو يعكف على حلقات الذكر وحريص على التزام الزاوية القاسمية بالهامل، فمنها كانت البداية وإليها يحط الرحال.