لا يزال أمل الأربعاء يصنع الحدث هذه الساعات، بسبب تجرده كلية من تسمية “النادي المحترف”، بالنظر إلى المشاكل الكبيرة التي يعيشها الفريق الذي يسير بالقدرة الإلهية، بسبب الغياب الكلي للإدارة التي تركت اللاعبين والطاقم الفني يصارعون من أجل حفظ ماء الوجه في ثاني جولة من رابطة الاحتراف الثانية التي لعبت أول أمس. إدارة الرئيس جمال عماني لم تكتف بعدم تمكنهم من تأهيل اللاعبين الجدد، بسبب الديون العالقة، ولم تكتف بتجاهل اللاعبين والطاقم الفني منذ أكثر من شهر ونصف، ولم تكتف بعدم تسوية مستحقات اللاعبين والطاقم الفني الذين يملكون صكوكا بنكية من دون رصيد، بل تعدى الرئيس عماني جميع الحدود، أول أمس، حينما ترك لاعبيه قبل المباراة التي استقبل فيها الأمل الضيف شبيبة سكيكدة، دون وجبة الغداء، حيث اضطر اللاعبون إلى تناول موزتين وسبع تمرات، في حادثة يندى لها الجبين، خاصة ونحن نتكلم عن فريق محترف اسمه أمل الأربعاء الذي يملك تاريخا كبيرا وضحى من أجله العديد من الرجال الأوفياء الذين يبكون حاليا على ما آلت إليه “الزرقاء”. وبالرغم من كل هذا، تمكنت تشكيلة المدرب مصطفى سبع، أول أمس، وبلاعبين من الآمال، من الوقوف الند للند في وجه شبيبة سكيكدة وفرضت التعادل في ميدانها، في نتيجة اعتبرها الجميع بمثابة “معجزة”، خاصة أن الفريق لم يتدرب بانتظام الأسبوع الفارط، حيث وصل الحد إلى اقتحام بعض المناصرين أرضية الميدان خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت مباراة أول أمس، ليمنعوا اللاعبين من التدرب، بحجة رفضهم سياسة الرئيس جمال عماني، مطالبين إياه بتحمل المسؤولية. وأمام هذه الوضعية الكارثية، علمت “الخبر” أن اللاعبين قرروا فيما بينهم مقاطعة التدريبات، ليس احتجاجا على عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية فحسب، وإنما لدق ناقوس الخطر وتحسيس الجميع بخطورة الوضع إن بقي على حاله.