تم اليوم السبت بالجزائر العاصمة تزكية جمال ولد عباس أمينا عاما بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني, وهذا خلفا لعمار سعداني الذي قدم إستقالته. وقد تمت تزكية ولد عباس من طرف أغلبية أعضاء اللجنة المركزية للحزب المنعقدة اليوم في دورة عادية.
وقد تم اختيار ولد عباس الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي, بصفته العضو الأكبر سنا في تشكيلة المكتب السياسي للحزب.
وقال ولد عباس في كلمة مقتضبة له ان الامين العام السابق عمار سعداني قد أدى "دورا رائدا ومتميزا أثناء توليه قيادة الحزب", مستشهدا ب"المكاسب التي حققها الحزب في عهده".
ولد جمال ولد عباس في 24 فيفري 1934 بولاية تلمسان يعتبر نفسه مناضل في جبهة التحرير الوطني منذ 1954 وليس بعد 19 مارس 62، حكمت عليه سلطات الاستعمار بالإعدام غيابيا، أرسلته جبهة التحرير إلى ألمانيا حيث استفاد من منحة للطلبة ليدرس الطب وتخصص في أمراض الصدر والحساسية ومكافحة داء السل وتخرج سنة 11 جويلية 1964 .
أما من الناحية السياسية فقد بدأ بالمجلس الشعبي الولائي لولاية سيدي بلعباس ثم برلمانيا في بداية الثمانينات ليتقلد منصب مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي من 1994 الى 1997.
ومنذ اعتلاء الرئيس بوتفليقة للحكم منح عدة مناصب وزارية لمدة 13 سنة أبرزها التضامن الوطني باعتباره قياديا في الهلال الأحمر الجزائري ثم وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ليغادر الحكومة سنة 2012.
ليعينه بعد ذلك الرئس عبر العزيز بوتفليقة في الثلث الرئاسي بمجلس الأمة لحد الآن.