يُوارى، الثرى، غدا بعد صلاة الظهر، بمقبرة سيدي يحيي بالجزائر العاصمة، جثمان الفقيد المجاهد والكاتب محمد الميلي، الذي رحل أمس بأحد المستشفيات الفرنسية بالعاصمة باريس، عن عمر يناهز ال 87 عاما. وصل جثمان المرحوم محمد الميلي إلى الجزائر اليوم في حدود الساعة السادسة مساء، قادما من باريس على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.
وكان المرحوم قد انتقل للعلاج في فرنسا، بعد مرض ألزمه الفراش لعدة سنوات.
وجاء في التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس لعائلة المرحوم، أن الميلي: "كان "ذا وفاء وإخلاص للجزائر، وجدية في العمل، قاوم في ساحة الحرب، وجد واجتهد في معركة تنمية الوطن وترقيته دأب معظم أبناء جيل نوفمبر الذين رضعوا لبان الوطنية الصافي، فلم يستكينوا للسهل من الأمور، ولم يلينوا لقهر المحتل، ولا هم وهنوا في مجابهة ويلات وأهوال الحرب، بل نفروا لها خفافا، وهم في ربيع أعمارهم للذود عن حمى وطنهم".