أعربت الولاياتالمتحدة عن أنها ستستمر في الامتنان للجزائر على وساطتها للجهود الذي بذلتها عام 1981 وقادت إلى تحرير 52 دبلوماسيا أمريكيا احتجزوا كرهائن بالعاصمة الإيرانيةطهران، حسب ما نشرته السفارة الأمريكيةبالجزائر. وحلّت أول أمس الخميس 19 جانفي الذكرى ال36 لتوقيع اتفاقية تحرير الرهائن الأمريكيين، إذ احتجزهم طلبة إسلاميون، أشهرا قليلة من الإطاحة بالشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، احتجاجًا على استقبال الولاياتالمتحدة لهذا الأخير لأجل العلاج، واستمر الاحتجاز لقرابة 444 يوما، كما فشلت محاولة عسكرية أمريكية لتحريرهم. وذكّرت السفارة في بيان لها برحلات مكوكية لنائب وزير الخارجية الأمريكية وارن كريستوفر بين الجزائر وواشنطن أفضت في النهاية إلى الوصول إلى اتفاق يقضي بتحرير الرهائن مقابل تجميد العقوبات المفروضة على إيران، ووقع الاتفاق وارن كريستوفر ووزير الخارجية الجزائري آنذاك محمد بنيحيى. ونشرت السفارة نسخة من الرسالة التي وجهها وارن كريستوفر إلى بنحيى، وجاء فيها تعبيره عن عميق امتنانه واحترامه للرئيس والحكومة والشعب الجزائريين إثر الوصول إلى اتفاق تحرير الدبلوماسيين وعائلاتهم، مضيفًا أن الجهود الجزائية "عبرّت عن التزام ملهم بالقيم الإنسانية، وقدمت للعالم مثالا متفردا لفن الدبلوماسية ". واحتضنت إقامة السفيرة الأمريكية بولاشيك بالجزائر العاصمة حفلا بهذه المناسبة، وجرى تنظيم مأدبة غذاء بالإقامة على شرف الديبلوماسيين الجزائريين الذين ساهموا في العملية، وأكدت بولاشيك أنه "لولا التدخل الجزائري ما كان ممكنا الوصول إلى ذلك الاتفاق".