عادت السعفة الذهبية للدورة السبعون لمهرجان كان السينمائي، للمخرج السويدي روبين اوستيلاند، عن فيلمه"المربع"،و حاز الفيلم الفرنسي "120 باتمان في الدقيقة" للمخرج روبان كامبيون، على الجائزة الكبرى، بينما توجت المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا بجائزة أحسن إخراج عن فيلمها "المغشوش". أختتم، أمس، فعاليات مهرجان كان السينمائي و ذلك بعد ثلاثة عشرة يوما من العروض و التنافس،و قد جاءت بعض جوائز المهرجان مفاجئة و بعضها الأخر متوقعا، حيث منحت لجنة التحكيم برئاسة المخرج الإسباني باولو ألمودوفار جائزة خاص للنجمة الأسترالية نيكول كيدمان، وهي جائزة استثنائية خارج حسابات المسابقة الرسمية التي دخلتها كيدمان بفيلمين من بين تسعة عشرة فيلما روائيا طويلا تنافسوا على السعفة الذهبية. و قد توج الممثل يواكين فينيكس بجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "لم تكن هناك قط"، و قد أصيب الممثل بحالة من الدهشة فور إعلان إسمه متوجا،و قال لاحقا:"لم أصدق أنني فزت بالجائزة، سعيد جدا بالمشاركة في مهرجان كان".و قد فازت الممثلة البريطانية من أصل ألماني ديان غرغار بالسعفة الذهبية لأفضل ممثلة و ذلك عن دورها في فيلم"إين ذو فاد"للمخرج فاتح أكين. و قد منحت لجنة التحكيم جائزة افضل، سيناريو، في، مهرجان كان هذا العام بشكل استثنائي لكاتبين بدل كاتب واحد كما هو متعارف عليه، حيث عادت الجائزة لكل من السيناريست اليوناني ليرغس لانثيموس عن فيلم"قاتل الغزال المقدس"و الكاتبة ليين رامسي عن فيلمها"لم تكن هناك قط"،و قد منحت جائز لجنة التحكيم للمخرج الروسي أندريه زفيغنيستف عن فيله"لوفلس". و عادت السعفة الذهبية للفيلم القصير، "ليلة هادئة" للمخرج غيو ميانج من الصين، مع تنويه خاص للفيلم القصير كاتو للمخرج تيبو ايركازنين، وعادت الكاميرا الذهبية تذهبة للمخرجة الفرنسية ليونار سيرايل عن فيلم"امراة شابة". و أعضاء لجنة التحكيم تتويج الفيلم السوي، و ذلك للأداء المميز في التمثيل، و أيضا بروح الفكاهة الساخرة التي تمتع بها الفيلم ، و موضوعه العميق الفلسفي، و قال رئيس لجنة التحكيم انهم كانو يفكرون في منح الممثل الرئيسي في فيلم"المربع" جائزة احسن ممثل، و ذلك لقوة الأداء و التعبير عن حالات إنسانية مختلفة و معاصرة، و قد أعرب المخرج السويدي المتوج بالسعفة الذهبية ،عن سعادته وفرحته مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يتقاسم الجائزة مع المخرج الألماني ميشائيل هانيكه. و شكل تتويج المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا صدمة،حيث اعتبر الفيلم بسيطا ليس فقط على مستوى الميزانية و انما مقارنة بافلام اخرى كانت ضمن فئة المسابقة الرسمية التسعة عشر.و قد غابت كل من كوبولا و نيكول كيدمان عن حفل الاختتام، واكتفت نيكول، بارسال فيديو تعبر فيه عن سعادتها بالتتويج و فرحتها بالفترة قضتها في مهرجان كان.