أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, أحمد أويحيى, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, أن حزبه يدعو إلى حوار وطني اجتماعي و اقتصادي "من أجل بناء الإجماع الذي يتجاوز جبهة مشكلة من حزبين أو ثلاثة". و في ندوة صحفية نشطها في ختام أشغال المجلس الوطني للحزب, ذكر السيد أويحيى أنه تم تنظيم حوار سنة 1996 بمناسبة تعديل الدستور و سنة 2011 قاده المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي "لكن لم يكن لدينا حوارا اقتصاديا و اجتماعيا يشمل جميع الفعاليات السياسية و الاجتماعية دون تمييز من أجل الخروج بنقاط مشتركة أو على الأقل تنوير الرأي العام بخصوص القضايا التي تشغله". و بخصوص تراجع عدد وزراء التجمع في الحكومة الجديدة رغم نتائجه خلال الانتخابات التشريعية الماضية و حصوله على 100 مقعد (المركز الثاني بعد حزب جبهة التحرير الوطني الحاصل على 161 مقعد), أكد السيد أويحيى أن حزبه "لم يفاوض من أجل اقتسام الكعكة", مجددا التأكيد على مساندة حزبه لرئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة و مذكرا أن تعيين الطاقم الحكومي يبقى من الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية. و نفى السيد أويحيى أن يكون رفض الالتقاء بالوزير الأول السابق, عبد الملك سلال, كما تداولته بعض الوسائل الاعلامية, مشيرا الى أنه التقى بالسيد سلال بمقر الرئاسة بطلب من هذا الأخير. و تابع في نفس السياق قائلا :"رئيس الجمهورية اختار طاقمه الحكومي بالتنسيق مع الوزير الأول و نحن في التجمع عبرنا عن مساندتنا للحكومة التي نتمنى لها كل النجاح و التوفيق". كما نفى المسؤول الحزبي أن يكون التغيير الحكومي الأخير جاء "من أجل إبعاد أشخاص", مؤكدا أنه "جاء بناء على إجراءات دستورية عقب الانتخابات التشريعية والتي تنص على استقالة الحكومة وتعيين الوزير الأول من طرف رئيس الجمهورية". وفي سياق ذي صلة, نفى السيد أويحيى تلقيه عرضا لتولي منصب الوزير الأول, قائلا: " الحمد لله على مستوى الحكومات أديت الواجب لمدة 10 سنوات و نصف و يكفيني الشرف أنني أقدم مساعدتي لرئيس الجمهورية من المنصب الذي أشغله". كما تطرق السيد أويحيى, الذي يشغل أيضا منصب وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية, لخلو قائمة الطاقم الحكومي المعلن عنها مؤخرا من أسماء وزراء الدولة, مؤكدا أنه "يوجد حاليا وزيرا دولة فقط وهما الطيب بلعيز وأحمد أويحيى الذين ليسا عضوين في الحكومة لكن يحضران اجتماع مجلس الوزراء". و بخصوص اقالة الوزير السابق للسياحة و الصناعات التقليدية, مسعود بن عقون, 48 ساعة بعد تعيينه في الحكومة الجديدة, قال السيد أويحيى "أنه كان هناك خلل في الثقة و تم اصلاحه بسرعة", مضيفا أن مثل هذه الأمور "ليست خاصية جزائرية و قد تحدث في اي دولة في العالم". من جهة أخرى, و في رده عن سؤال حول تنشيطه لحملة التشريعيات الماضية كتمهيد للانتخابات الرئاسية المقررة في 2019, قال السيد أويحيى أن حزبه "من التشكيلات السياسية القليلة التي قدمت برنامجا انتخابيا خلال التشريعيات الماضية و كان لنا نشاطا كثيفا و نحن مرتاحون للنتائج المحصل عليها أما الباقي يبقى تحاليل فقط". كما سئل السيد أويحيى ان كان يرى نفسه رجل المرحلة المناسبة في 2019 بمناسبة الانتخابات الرئاسية, أكد السيد انه "فتح عينه على الدنيا و كبر على شعار "الشعب هو البطل الوحيد" ،مضيفا أنه على الشعب الجزائري رفع التحديات التي تواجهه.