وافق البرلمان الإيطالي الأربعاء على قيام البحرية الإيطالية بمهمة في المياه الإقليمية الليبية لتوفير الدعم الفني لجهاز خفر السواحل الليبيين في مكافحة مهربي المهاجرين. والهدف من تدخل وحدات بحرية إيطالية في المياه الإقليمية الليبية هو الحد من تدفق المهاجرين المنطلقين من السواحل الليبية.
إرسال سفينة لوجيستية وزورق دورية
وأوضحت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي أمام لجان برلمانية في مجلسي الشيوخ والنواب الثلاثاء أن إيطاليا سترسل في مرحلة أولى "سفينة لوجستية" تتولى مثلا إرشاد الوحدات الليبية و"زورق دورية".
وفي حال التعرض لهجوم أجيز للعسكريين الإيطاليين في المهمة استخدام القوة للرد "بشكل محدود".
وأوضحت الوزيرة أن روما لا تعتزم البتة فرض "حصار بحري"، ما يشكل "عملا عدائيا"، مشددة على ضرورة تلقي "طلب دعم ومساعدة من خفر السواحل الليبيين". ولفتت إلى أن منطقة التحرك ستحدد بالتعاون مع السلطات الليبية.
من جهته، قال وزير الخارجية أنجيلينو ألفانو إن "طلب الدعم البحري الليبي يأتي وسط أجواء من الثقة المتبادلة (...) في إطار تحركت فيه إيطاليا على الدوام ضمن احترام السيادة الليبية".
وكان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني قد كشف هذه الخطة الأسبوع الفائت إثر لقاء في روما مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، الذي ما زال يواجه صعوبة في بسط سلطة حكومته خارج العاصمة الليبية التي استقرت فيها في مارس 2016.
السراج: "الدعم البحري الإيطالي لا يهدد السيادة الوطنية الليبية"
بعد يومين، أوضح السراج أن هذا الدعم البحري الإيطالي لا يهدد "السيادة الوطنية الليبية" بل يقضي ب"استكمال برنامج دعم خفر السواحل بالتدريب والتجهيز بقدرات تسليحية ومعدات تمكنه من إنقاذ حياة المهاجرين ومواجهة المنظمات الإجرامية التي تقف وراء الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب".
ويستغل مهربو البشر الفوضى السائدة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، لتهريب آلاف المهاجرين سنويا إلى إيطاليا، طالبين منهم مبالغ مالية كبيرة.