أبلغ مسؤول أمني في كينيا اليوم السبت أن تسعة شبان قتلوا بالرصاص ليل الجمعة في أعمال عنف أعقبت الانتخابات في ضاحية ماثار في نيروبي وأنهم نقلوا إلى مشرحة المدينة. وقال المسؤول الذي لم يرد الكشف عن اسمه إنه يعتقد أن القتلى سقطوا برصاص الشرطة في عمليات لمكافحة النهب.
واندلعت أعمال شغب في معاقل للمعارضة الكينية مساء الجمعة منذ أن تم الإعلان عن إعادة انتخاب أوهورو كينياتا رئيسا لكينيا.
ففي كيبيرا أحد أحياء الصفيح بمدينة نيروبي أقدم أنصار غاضبون لمرشح المعارضة الرئيسي رايلا أودينغا على مهاجمة ونهب متاجر تعود لأشخاص منتمين إلى إثنية كيكويو التي يتحدر منها الرئيس كينياتا.
وأطلقت الشرطة أعيرة نارية باتجاه مثيري الشغب، حسب المصدر نفسه.
واندلعت أعمال عنف أيضا في أحياء كاريوبانجي وماثاري وداندورا بالعاصمة، وأقدمت مجموعات من الشباب على إشعال حرائق في الشوارع.
في كيسومو (غرب)، قامت مجموعة من مئة شخص بأعمال شغب في حي كونغيلي الذي كان قد شهد الأربعاء اشتباكات وجيزة، حيث تم سماع أعيرة نارية أطلقتها الشرطة في محاولة لتفريق المتظاهرين.
وبعد أن فتحت الشرطة النار باتجاه مجموعة حاولت التظاهر، قال أحد المتظاهرين الذي التجأ مع بعض الأشخاص إلى حي نيالندا في كيسومو "لقد جاؤوا لقتلنا كما في العام 2007".
وأضاف مكتفيا بالتعريف عن نفسه باسم أوديس "لماذا يفتحون النار على أبرياء يعبرون عن رأيهم؟ لماذا يفرضون أوهورو على الناس؟".
تزامنا كان الآلاف يغنون ويرقصون ببعض أحياء نيروبي وفي مدن ناكورو وإيلدوريه ونييري، احتفالا بفوز كينياتا.
وقد أعيد انتخاب الأخير ب 54،27% من الأصوات بمقابل 44،74% لأونديغا حسب النتائج الرسمية.