أعلنت الشرطة الكينية الأربعاء مقتل متظاهرين في أعمال عنف اندلعت في العاصمة الكينية نيروبي الأربعاء أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا. فوز رفضه تحالف المعارضة، واصفا إياه ب"المزيف". وأعلن التحالف المعارض عدم صدقية نتائج الفرز الأولية التي أظهرت تقدم الرئيس كينياتا، كما أن إدعاءات الزعيم المعارض رايلا أودينغا المنافس الرئيسي لكينياتا قد جهزت المسرح لخلاف طويل وربما عنيف بسبب نتائج هذه الانتخابات التي سوف تختار زعيما لأكثر الديمقراطيات حيوية في شرق إفريقيا.
مقتل المدير الرئيسي لنظام التصويت البيومتري
واعترض أودينغا الأربعاء على النتائج الأولية التي أصدرتها اللجنة الانتخابية والتي أظهرت تقدم كينياتا ب 55% من 11 مليون صوت تم فرزها مقابل 44% لأودينغا، بفارق يبلغ 1,3 مليون صوت.
واتهم أودينغا اللجنة الانتخابية بأنها لم تقدم وثائق تظهر كيفية احتساب الأصوات.
وألمح أودينغا إلى مقتل كريس مساندو، المدير الرئيسي لنظام التصويت البيومتري الذي يحمي من التزوير، والذي وجد مشنوقا بعد تعرضه للتعذيب، قبل أن ترمى جثته في غابة خارج نيروبي بداية أوت.
وتعتبر هذه الجولة هي المحاولة الرابعة والأخيرة لأودينغا (72 عاما) للوصول إلى الرئاسة، وهو يدّعي أن انتخابات عامي 2007 و2013 قد سرقت منه، وذكر في مناسبات عديدة أنه قد يخسر هذه الجولة في حال حدث تزوير فقط.
وللفوز بالمنصب الرفيع في كينيا من الجولة الأولى، ينبغي على المرشح الفوز بغالبية الأصوات في مختلف مقاطعات البلاد، وعلى الأقل ربع الأصوات في 24 من مقاطعات البلاد ال 47.
مخاوف من تكرار سيناريو 2007
وهناك أكثر من 19 مليون ناخب مسجلين في البلد البالغ تعداد سكانه 48 مليونا، نحو نصفهم أعمارهم تحت ال35.
ويذكر أن التوتر يسود بعد حملة انتخابية محمومة شابتها اتهامات من المعارضة بوجود مخطط لتزوير الانتخابات. وتأتي انتخابات الثلاثاء بعد انتخابات 2007 التي قال مراقبون أجانب إنها كانت مليئة بالمخالفات، وأشعلت أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 شخص وتشريد 600 ألف آخرين.