أوقفت المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بأرزيو أمس، وعلى بُعد قرابة 20 ميلا بحريا من ساحل عاصمة المحروقات، 30 شخصا حاولوا الهجرة سرّا إلى الضفة المقابلة من البحر الأبيض المتوسط، وهذا بفضل تقنيات حديثة تساعد على كشف زوارق "الحراقة". وفق مصادر "الخبر"، فإن "الحرّاقة" الثلاثين خرجوا في ساعة متأخرة من ليلة أمس، من أحد شواطئ أرزيو الصخرية وذلك على فوجين كل منهما يركب"زورق الموت"، الأول يضم 17 شخصا ينحدرون من وهران والثاني 13 آخرين ينحدرون من أرزيو. وعند بلوغهم مسافة تناهز العشرين ميلا بحريا من ساحل مدينة "بورتوس مانوس" قديما، فاجأتهم عناصر المجموعة الإقليمية لحرس السواحل التي وضعت حدا لإبحارهم وأوقفتهم لتقوم بنقلهم إلى ميناء أرزيو، حيث تم التكفل بهم ثم التحقيق معهم قبل تقديمهم أمام العدالة. وتمت هذه العملية التي أحبطت محاولة الهجرة غير الشرعية لشباب يائس من ولاية واحدة، بعد استغلال مصالح خفر السواحل بأرزيو معلومات بعزم مجموعة من الأشخاص على "الحرقة" ليلا في اتجاه إسبانيا، حيث بدأت تتربص تحركاتهم في البحر، وبفضل تقنيات حديثة معتمدة من قبل البحرية الجزائرية في أرزيو والتي هي عبارة عن أجهزة "رادار" تساعد على كشف أي تحرك لزورق أو أكثر ليلا وسط البحر، تم رصد زورقين على متنهما عدد من "الحراقة" كانوا مبحرين في اتجاه المياه الإقليمية، الأمر الذي جعل عناصر الوحدة العائمة يتوجهون إلى النقطة التي حددتها الأجهزة، حيث تمكنوا من توقيف الزورقين يقل أحدهما 17 شابا من وهران، و الآخر 13 شخصا ينحدرون من أرزيو، والجميع وصلوا إلى الميناء صباح أمس، وهم في صحة جيدة.