صرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإن عهد النبي محمد قد شهد اختلاطاً بين الرجال والنساء وكان هناك مسارح موسيقية" خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز "الأمريكية. وقال بن سلمان للصحفي الشهير توماس فريدمان "كانت هناك مسارح موسيقية في أيام الرسول محمد، وكان هناك اختلاط بين الرجال والنساء، واحترام للمسيحيين واليهود في شبه الجزيرة العربية". وذكر فريدمان على خلفية أول مقابلة تُجرى مع بن سلمان بعد إقدامه على احتجاز عشرات الامراء والوزراء أن هذا الأخير قدم إليه "تعليماتٍ كالتالي: "لا تكتب أنَّنا "نُعيد تفسير" الإسلام، بل "نُعيد" الإسلام إلى أصوله، وأهم أدواتنا في ذلك هيَ سُنَّة الرسول و(الحياة اليومية) في السعودية ما قبل عام 1979". وفي حديثه عن أجواء المقابلة التي تمت في قصر العائلة بالرياض قال فريدمان "أخرج أحد الوزراء هاتفه النقَّال وأراني صوراً وفيديوهاتٍ عبر موقع يوتيوب للسعودية في خمسينيات القرن الماضي، كانت النساء فيها مكشوفات الرأس، يرتدين تنوراتٍ ويسِرن مع الرجال في العلن، كذلك كانت تُقام الحفلات الغنائية وتوجد دورٌ للسينما. كانت السعودية لا تزال آنذاك مكاناً تقليدياً معتدلاً، لكن ليس مكاناً يُحظَر فيه المرح، وهو ما حدث بعد عام 1979". وأعرب الصحفي عن اندهاشه لما حدث في المملكة من تغيرات، لا فتا إلى أنه أضحى من الممكن الاستماع إلى حفلات الموسيقى الكلاسيكية في الرياض، وأنَّ مغنِّي موسيقى الكانتري توبي كيث قد أقام حفلاً للرجال فقط في الرياض في شهر سبتمبر الماضي، حيثُ غنَّى باللهجة السعودية أيضاً، مضيفا أنّ مغنِّية السوبرانو اللبنانية هبة طوجي ستكون بين أول المغنِّيات النساء ممَّن سيُؤدين في حفلٍ للنساء فقط هُنا في السادس من ديسمبر الأول القادم. وأردف فريدمان "قال لي محمد بن سلمان إنَّه قد تقرَّر للتو أن يُسمَح للنساء بارتياد الملاعب وحضور مباريات كرة القدم. وقد أذعن رجال الدين السعوديون كُلياً لهذا القرار". وبخصوص احتجاز الأمراء نفى بن سلمان لصحفي "نيويورك تايمز" أن يكون الهدف من الحملة الاستيلاء على السلطة، موضحاً أن العديد من المسؤولين البارزين المحتجزين في الفندق كانوا قد أعلنوا بالفعل ولاءهم له على حد تعبيره.