يضغط اليمن التقليدي الفرنسي لأجل بعث ملف حرية تنقل الحركى بين فرنسا والجزائر، بمناسبة زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للجزائر المقررة في ديسمبر المقبل. ووجه النائب عن حزب الجمهوريين، غي تيسيي، سؤالا لوزير الخارجية، جون إيف لودريان، يسأله إن كان الملف تم تناوله خلال زيارته للجزائر في مطلع نوفمبر الجاري رفقة وزير الاقتصاد، مذكرا بالتزامات لوزير خارجية سابق في رده عن سؤال مماثل موجه من قبل عضو في مجلس الشيوخ، وقال فيه إنه سيتم طرح الإشكال في اللقاءات التي ستنظم مع المسؤولين الجزائريين، وخلال إعادة التفاوض حول تحيين اتفاقية تنقل الأشخاص الموقعة في 1968. وقال النائب إن عددا من الحركى يواجهون منعا من قبل السلطات الجزائرية لدخول البلد الذي ولدوا فيه، ولازالوا يحتفظون فيه بصلات ولهم أقارب فيه. وتم توجيه السؤال قبل حوالي 10 أيام من زيارة منتظرة للرئيس الفرنسي للجزائر، هي الأولى له بصفته رئيسا للدولة الفرنسية. وبدوره حرّك النائب ذو الأصل المغربي، مجيد القراب، المنتمي لحزب الجمهورية إلى الإمام (حزب الرئيس الفرنسي) ملف جماجم مقاومين جزائريين توجد ضمن محفوظات متحف الإنسان، وسأل الحكومة الفرنسية إن كانت تفكر في إصدار تشريع شبيه بذلك الذي أتاح استرجاع جماجم سارجتي بارتمان من قومية تقيم ببولينزيا الفرنسية قبل سنوات. وكان النائب القراب توجه قبل ذلك إلى مدير متحف الإنسان للحصول على معطيات بخصوص القضية، موظفا إياها في سؤاله. ونفى رئيس متحف الإنسان في رده على مراسلة للقراب في سبتمبر الماضي تلقيه طلبا رسميا من قبل الحكومة الجزائرية لاسترجاع الجماجم، فيما أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، لاحقا أن القضية تعالج في القنوات الرسمية بين البلدين.