انطلقت اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أشغال تهيئة ساحة بور سعيد, من اجل إعادة الوجه الأصلي للساحة التاريخية, والحفاظ على نمطها المعماري و خصوصيتها الهندسية, حسب ما أفاد به رئيس بلدية الجزائر الوسطى السيد عبد الحكيم بطاش. وذكر بطاش أنه تم الانطلاق في أشغال إعادة تهيئة ساحة بورسعيد بعد توقف الأشغال لمدة 3 أشهر وقد رصد لها غلاف مالي يقدر ب 15 مليار سنيتم وكذا عقب تفعيل عمل لجنة الصفقات إثر تنصيب رئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضاءه, مشيرا إلى أن أشغال التهيئة تشرف عليها مؤسسة وطنية ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من التهيئة خلال شهر ماي القادم. وفي ذات الشأن أفاد أنه خلال إطلاق مشروع التهيئة المندرج في إطار تجسيد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لولاية الجزائر العاصمة (2015 - 2035) تم تخصيص غلاف مالي قدر ب 10 مليار سنتيم و منذ أسبوع تم إضافة غلاف اخر يقدر ب 5 مليار لتبلغ تكلفة الإنجاز الإجمالية ب 15 مليار سنتيم. وأوضح أن عملية تهيئة ساحة بورسعيد بما فيها الكشك الموسيقي ستشمل كذلك الجهة المحاذية التي تقع بمدخل بناية المسرح الوطني الجزائري وكذا البنايات العتيقة المتواجدة بمحاذاة الساحة, مبرزا أنه سيتم تخصيص مكتبة متنقلة للكتب القديمة بساحة بورسعيد فيما ستجدد المراحيض العمومية في الأسفل وفق المقاييس الدولية وهو ما سيخلق مناصب شغل لحراسة وصيانة الموقع. وأضاف أن مكتب الدراسات المشرف على مشروع التهيئة سيكون ملزما بالحفاظ على نفس المخطط الأصلي للساحة , موضحا انه سيتم بالتنسيق مع مؤسسة المسرح الوطني الجزائري تنصيب 5 أنصاف تماثيل كانت موجودة في الموقع الأصلي لخمسة من رموز المسرح الجزائري على غرار عبد القادر علولة و محمد بوديا و كلثوم وعز الدين مجوبي. من جهة أخرى كشف بطاش أنه تم اليوم الأحد إعادة فتح حديقة الورود التي تقع بمحاذاة فندق ألبير الأول وغير بعيد عن قاعة ابن خلدون بعد غلقيها لمدة شهر لإعادة تهيئتها و تجديد الإنارة فيها وتنظيفها لتستقبل العائلات. وفي سياق ذي صلة, انطلقت اليوم الأحد أيضا أشغال تهيئة الطوابق الأٍرضية بساحة البريد المركزي ببلدية الجزائر الوسطى التي تضم مركز تجاري يتكون من 25 محلا بغلاف مالي قدر ب20 مليار سنيتم وسيتم استيلام المشروع بعد 8 أشهر مشيرا أن الغلق الجزئي للطريق من البريد المركزي باتجاه فندق ألبير الأول كان بسبب أشغال التدعيم السفلية بعد تسربات مياه الأمطار التي أعاقت الشروع في الأشغال.