قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، اللواء جبريل الرجوب، إن قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدسالمحتلة هو مس بوضع قانوني وسياسي وتاريخي وديني واستخفاف بالشرعية الدولية وكذا بالعرب والمسلمين والمسيحيين، مشيرا إلى أن الفلسطينيين لن يبرحوا وبصدورهم العارية وبإمكانياتهم المحدودة سيصمدون، مردفا، في حوار مع "الخبر"، أنهم يراهنون على الجزائر "لحسم معركتنا مع عمقنا الإقليمي بما يبقي على فلسطين على جدول أعمال المجتمع الدولي". وأكد الرجوب أنه لا يوجد لديه أي طموح أو أي أجندة شخصية للوصول إلى رئاسة السلطة الفلسطينية، رافضا مقارنته بالقيادي المطرود من "فتح"، محمد دحلان، واصفا إياه بالقاتل والسافل.
أثار القرار الأمريكي نقل سفارتهم من تل أبيب إلى القدسالمحتلة شهر ماي المقبل جدلا كبيرا، كيف تنظرون إلى هذه الخطوة؟
مسلسل سلوك الإدارة الأمريكية في الحملة الانتخابية وما تلاها في البداية خداع للجانب العربي بأن الإدارة الجديدة قادمة من أجل حل مشكلة القرن، بما يضمن إنهاء معاناة الجميع وتطبيق العدالة الدولية، ولكن الخطوة الأولى المتمثلة في قرار الاعتراف بالقدس موحدة عاصمة إسرائيل شكلت صفعة لكل الحالمين والواهمين بأن أمريكا ممكن أن تكون وسيطا نزيها، لأن القرار هو مس بوضع قانوني وسياسي وتاريخي وديني من جانب هذه الإدارة واستخفاف بالشرعية الدولية وكذا بالعرب والمسلمين والمسيحيين، لأن لا المسيحي ولا المسلم يقبل بتسليم مفاتيح مقدساته لليهود تحت أي ظرف، ومن هنا بدأت العملية التي أدت إلى كشف الوجه الحقيقي لهذه الإدارة كألعوبة في أيدي الصهيونية العالمية. نحن كفلسطينيين من جانبنا أخذنا ثلاثة قرارات، الأول عدم القبول بأمريكا وسيطا وحيدا في هذا الصراع، وهي الوضعية التي احتكرتها على مدى ربع قرن، والثاني قطع أي اتصالات رسمية مع هذه الإدارة ومؤسساتها، والثالث طالبنا ونطالب المجتمع الدولي بما في ذلك ما حصل في مجلس الأمن بضرورة البحث عن آلية جديدة ومرجعيتها قرارات الأممالمتحدة لحل هذا الصراع، المرتكزة على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فهي ضرورة إستراتيجية للاستقرار الإقليمي والسلم العالمي. وقد عقدنا اجتماعا للمجلس المركزي، وفيما بعد الأخ محمود عباس أبو مازن قام بسلسلة من الجولات والزيارات للاتحادين الأوروبي والإفريقي ومؤتمر دول العالم الإسلامي، بالإضافة إلى الزيارة المهمة التي قادته إلى روسيا، ونحن نحاول إقناع المجتمع الدولي بإيجاد آليات مختلفة لمعالجة هذا الصراع، حيث إن الجهة التي تريد المعالجة يكون لها ذلك بقرار من مجلس الأمن، ومرجعية الحل هي قرارات مجلس الأمن والجمعية الأممية.
لكن، ألا تعتقدون أن الانتفاضة الفلسطينية تظل أحسن وسيلة للرد على هكذا قرار وعلى الكيان الصهيوني؟
سؤال منطقي، وأنا أتمنى من عمقنا العربي أن يقتنع بمسألتين، الأولى هي أن النضال والمقاومة شيفرة جينية عند كل الفلسطينيين، والثانية أن من حق الفلسطينيين الموجودين داخل فلسطين أن يقرروا شكل النضال والمقاومة، هذه الأخيرة بالنسبة لنا وسيلة والهدف إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة ومحاصرة العدوان أحادي الجانب علينا وعلى أرضنا وقضيتنا، وكذلك نحن نؤمن بأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتحرك في ثلاثة فضاءات، الوطني والإقليمي والدولي، ونحن مهمتنا ومسؤوليتنا الوطنية أن نبقي على حالة صدام بين هذه الفضاءات التي لها مصالح وعندها قيم والشرعية الدولية كذلك بالنسبة لها مهمة مع هذا الاحتلال، وقناعتنا في هذه المرحلة هي أن المقاومة الشعبية التي فيها شمول بالمعنى الاجتماعي والسياسي والجغرافي هي أكثر وسيلة ممكن تقود إلى محاصرة هذا الاحتلال، ومن اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعترافه بالقدس عاصمة للاحتلال، وعلى مدار الساعة، هناك حراك شعبي وشهداء وجرحى وأسرى، ولكن تجليات المقاومة يجب أن ترتكز على أننا نريد مقاومة فيها صمود، أي بقاء المقاوم على أرض الوطن، فنحن موجودون من 5 جوان 1967 تحت الاحتلال، وشكل العلاقة الموجودة بيننا وبينه مبنية على الصدام.
تكلمتم عن الصمود، ما الذي يغذيه؟
الصمود معناه أن نبقى في أرضنا، ولكن نريد أن يكون لعمقنا الإقليمي العربي الإسلامي الدولي وقفة معنا، فالاحتلال يسعى إلى خنقنا داخل فلسطين، ويحاصرنا، كما يسعى إلى ترحيلنا وتهجيرنا، ويمارس علينا كل أشكال الإرهاب، هدفه الإستراتيجي هو نفي أرض وشعب ومقدسات من الخارطة، ونحن الوجه الآخر نريد أن نظل في بلدنا ونحافظ على عروبتنا وعلى مقدساتنا الدينية بالمعنى الإسلامي والمسيحي. نحن من جانبنا صامدون وليس لدينا أي خيار، وليس عندنا إلا هذا الوطن، ولكن الكرة الآن مطروحة عند عمقنا العربي والإسلامي، فأين أنتم من توفير أسباب الصمود لهذا الشعب؟ هذا الشعب الذي هو بحاجة إلى رعاية ومساعدة وقرار سياسي وإرادة قومية وعربية وإسلامية ودعم ورعاية مالية. الكثيرون يتكلمون عن القدس والمقدسات، لكن هناك ثلاث دول فقط عربية ملتزمة بتقديم الدعم والإسناد بكل الأشكال لفلسطين وهي الجزائر والسعودية والكويت، فأين بقية العرب؟ بعضهم بالعكس يخربون علينا ويلعبون في ساحتنا. نحن نتمنى أنه فعلا أمتنا العربية، ونحن على أبواب مؤتمر قمة، تقوم بمراجعة لموقفها من فلسطين وأن يتم التعامل معها كقضية قومية وليس كقضية تعالجها أجهزة الأمن، نحن لسنا ملفا أمنيا بل قضية دولة وهوية، وأن يتم التمسك بالمبادرة العربية فلا يتراجع عنها بأي شكل من الأشكال، ولا يُقبل بأي تحريف أو قلب للهرم حسب ما يريده اليمين الإسرائيلي والإدارة الأمريكية. والموضوع الثاني أن فلسطين قضية قومية وليست جزءا من تجاذبات هذه الدول ولا أجنداتها ولا تناقضاتها وخلافاتها والتمحورات المتشكلة، وأن يتم دعم فلسطين بمنظور قومي وإسلامي. نحن لن نبرح هذا الوطن ولن نغادره، وأرقى أشكال المقاومة أن يبقى الفلسطينيون في وطنهم بصدورهم العارية وبإمكانياتهم المحدودة، ليس أمامنا إلا خيار البقاء والصمود.
أنستطيع القول إن إدراك الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية بأن ردود الفعل العربية والإسلامية لن تتجاوز التنديدات والتهديدات جعل ترامب يتجرأ على ما لم يقدم عليه 4 رؤساء قبله؟
يمكن تحليلك صح بنسبة مائة في المائة، ولكن نحن نقرأ القرار على أن ترامب تصرف باستخفاف واستهتار بالعرب وبمشاعرهم ومصالحهم، ولكن للتاريخ أعتقد أنه قرأ مواقف بعض الأنظمة العربية قراءة خاطئة، وأعتقد أنهم سيمضون معه فيما سيطرحه، ونحن واثقون بأن شعوبنا العربية لن تسمح لأي نظام بأن يتلاعب في مسألة القدس والدولة وقرارات الشرعية الدولية لحل هذا الصراع، وأنا التقيت اليوم مع رئيس الحكومة الجزائري، أحمد أويحيى، وإحدى الدول التي نراهن عليها هي الجزائر، بأن تصطف معنا، ودول الجوار مثل السعودية، حيث سمعنا كلاما مطمئنا منهم ومن آخرين أيضا، ونأمل أن يتحقق الإجماع العربي، فنحن لا نريد أن يقدموا لنا سيارة إسعاف وكيس طحين، بل نريد إرادة قومية عربية، وبصراحة هناك مجموعة من الدول تعد على أصابع اليد الواحدة ومنها الجزائر، التي نراهن على أنها تحسم معركتنا مع عمقنا الإقليمي بما يبقي على فلسطين على جدول أعمال المجتمع الدولي في إطارها وسياقها الذي يقول إن الدولة الفلسطينية المستقلة عنصر واجب وجوده في معادلة الصراع، ولب هذا الصراع هو مشكلة اللاجئين التي يجب أن تحل وفق قرارات الشرعية الدولية.
كان رد فعل تركيا على قرار ترامب بأن تعلق علاقاتها مع أمريكا، فهل تتوقعون أن يحدث ذلك الآن وقد أضحى القرار أمرا واقعا؟
بصدق، تركيا هي رئيسة منظمة العالم الإسلامي، وتصرفت بمسؤولية عالية وحرص وغيرة على القدس والقضية الفلسطينية، سواء في دعوتها إلى عقد اجتماع دول العالم الإسلامي أو مجمل القرارات المنبثقة عن المؤتمر، ومتابعتنا الحثيثة من خلال وزير الخارجية في الجمعية العمومية تجعلنا نقول إننا راضون عما قامت به تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، ولكن نحن نتمنى أن يكون هذا الموقف في سياقه العربي والإسلامي، فالموضوع أكبر من دولة، لأن أمريكا قوة وتقدم مساعدات لكثير من الدول، ويجب أن يكون هناك التفاف إسلامي نصل به إلى عمقنا العربي، فحالة الانهيار الموجودة ليست سهلة. نحن فلسطينيا، بالإضافة إلى إقرارنا بواجبنا والتزامنا تجاه مسؤوليتنا الوطنية، نعتقد أن موضوع الانقسام معيب وعار، ونحن في حركة فتح حديثا بلورنا رؤية إستراتيجية، نتمنى من إخواننا في حماس أنهم يلتقطون هذه الفرصة والظرف، فإذا لم توحدنا القدس فكيف وعلى ماذا سنتوحد؟ نتطلع إلى بناء شراكة وطنية معهم، ترتكز على مشروع الدولة ومفهوم المقاومة، هم يضعون أي شكل من أشكال النضال ونحن جاهزون وموافقون عليه، نريد أن نبني معهم نظاما سياسيا فيه سلطة واحدة وشرطي واحد، ونرى في ذلك أساسا لإقناع العالم بأن يعترف بالوحدة ويضفي شرعيته على موضوع الشراكة، ومستعدون أن نذهب رأسا إلى انتخابات ديمقراطية حرة، وهذا هو قرار "فتح" ولجنتنا المركزية بالإجماع، وبالنسبة لنا الوحدة هدف إستراتيجي وضرورة ومصلحة، والحوار هو الوسيلة، وأتمنى أن يدركوا بأنهم في نموذج الانقلاب الذي قاموا به وتعذرهم بمحمد دحلان والآن هم حلفاؤه، لم يحقق لا لهم ولا لأهلنا في غزة ولا للإسلام إلا العار.
على ذكر الوحدة الفلسطينية، لم تلب حماس والجهاد الإسلامي دعوة المجلس المركزي، كيف تلقيتم ذلك؟
في تقديري كانت هناك بعض التكتيكات التي فهمت خطأ من جانبهم، وقد كانت ردة فعلهم على قرارات المجلس المركزي إيجابية، ونحن نقدر ذلك، لذا نقول إننا متفائلون حول إمكانية أن يشكل الاقتراح الذي قدمناه لهم أساسا لإنهاء عار الانقسام، وأعتقد أنهم أخذوا قرارا بأنهم جزء من حركة التحرر الفلسطيني ببعد إسلامي، وليسوا جزءا من حركة الإخوان المسلمين، وقبلوا بمبدأ المقاومة الشعبية، وهي قضايا نعتبر بأن فيها تقدما.
بعد القرار الأمريكي وتوصيات المجلس المركزي، ما الذي تبقى اليوم من اتفاق أوسلو؟
اتفاق أوسلو انتهى في جوهره، لكن شكلا مازال موجودا لكونه عقد ما بيننا وبين المجتمع الدولي. نحن الآن نبحث عن آليات جديدة ومرجعيات قرارات الأممالمتحدة بالنسبة للحل، وأعتقد أن هذا يكفي. الآن هناك مراجعة لعلاقتنا مع الاحتلال، وهناك لجنة تناقش الأمر، قطعنا كل أشكال العلاقات مع أمريكا ولا نقبل بأن تكون هي الوسيط الحصري في هذا الصراع. الآن نعمل على تفعيل المؤسسات الدولية وهناك منظمات ستمر عليها كل هذه الأمور قيد النقاش الداخلي بالتشاور مع أصدقائنا وحلفائنا، وقد رفعت 184 دولة بطاقة حمراء لترامب لأسباب دينية وتاريخية وجغرافية وإنسانية.
رفعت البطاقة الحمراء لكنها لم تقطع علاقاتها..
الله يساعدهم.. كنا نتمنى أكثر من ذلك، لكن نقول الحمد لله.
طرحت أطراف صهيونية، مؤخرا، فكرة أن السيد جبريل الرجوب يتطلع إلى رئاسة السلطة الفلسطينية مع إمكانية تقاعد الرئيس محمود عباس أبو مازن من الحياة السياسية، والأمر نفسه بالنسبة للقيادي المفصول من "فتح"، محمد دحلان، ما المغزى من إثارة هكذا معلومات؟
هذا كلام سخيف، فبالنسبة لي لا يوجد عندي أي طموح أو أي أجندة شخصية، بل أطمح إلى مسألتين: الأولى أن الفكر الوطني الفتحاوي العرفاتي الذي تربيت عليه يبقى العقيدة الوطنية عند كل الفلسطينيين وينتصر، وأن شعبنا من خلال هذه العقيدة ينتخب قيادته ويصيغ مستقبله لوحده، والثانية أن يكون هناك شخص اجتاز الحدود وهو من يختم جواز سفري.. شرطي فلسطيني، ولا أقبل أن أقارن بواحد مثل دحلان، فهو قاتل وسافل ومطرود من حركة "فتح". وللأسف، أعيب على إخواننا في "حماس" أنهم يلتقون اليوم مع دحلان، ويجب أن يجيبوا العالم والشعب الفلسطيني والأمة العربية لم اتخذتموه ذريعة وقمتم بانقلاب واستوليتم على النظام والسلطة؟ بأي حال دعينا ننظر إلى الأمام، دحلان لا يعني شيئا بالنسبة للفلسطينيين، وبالنسبة لي أنا مقتنع بأن وجود الأخ أبو مازن الآن ضرورة ومصلحة، ونحن تحت مظلته، فآخر العمالقة أبو مازن لديه إرادة العمل على إعادة صياغة النظام السياسي الفلسطيني، بمنطق فيه ديمقراطية وتكريس عمل المؤسسات، فهو آخر مطرقة بعد ياسر عرفات. والمرحلة القادمة ليست مرحلة أشخاص، بعد عمر طويل له، هذه مرحلة مؤسسات ونظام كي يستطيع الاستمرار وحماية المشروع الوطني، وأنا شخصيا لست طامعا ولا منافسا، ولن ترين إلا مواطنا، فأنا أنشط في الرياضة وحققت أشياء كثيرة، وأؤمن بأن كل واحد منا له خيمة يحميها.
ترامب أخذ قرار القدس وقرار الأونروا لشطب ملف اللاجئين، وقرار غلق مكتب المنظمة للضغط علينا، وكذلك هناك موضوع المستوطنات، وتبني المشروع الصهيوني لنفي فلسطين أرضا وشعبا وتاريخا ومقدسات بكل تجلياتها.
نعرج على الرياضة، سبق أن تقدمتم بطلب للفيفا لإلغاء عضوية إسرائيل، هل تم سحبه أو إلى أين وصل الأمر؟
الحاج محمد روراوة شاهد إثبات وآخرون، كانوا يريدون دفعنا إلى التصويت، وكنا بحاجة إلى 157 صوت، ولو ذهبنا إلى التصويت لم نكن لنحصل على ثلث العدد المطلوب، وللإبقاء على موضوعنا على جدول أعمال كونغرس الفيفا غيرنا صيغة القرار لكننا لم نسحبه، هي قوانين الفيفا ونحن نعمل بموجبها. وفي 6/7 مارس هناك محكمة تنظر في طلبنا وحقنا في تطوير اللعبة، سواء أكانت كرة قدم أو بقية الألعاب في الأراضي الفلسطينية بحرية أسوة بكل الاتحادات القارية والوطنية.
خرجت القضية الفلسطينية منتصرة في المباراة الودية السابقة بين المنتخبين الجزائريوالفلسطيني، فما المتوقع في مباراة اليوم؟
ما حصل المرة الماضية رسالة إلى كل العرب والمسلمين أن فلسطين يجب أن تكون قيمة إنسانية وعربية ودينية، من خلال هذا الحس والسلوك والشعور الجزائري العفوي الذي عبر عن عظمة الشعب وعن عظمة قائد عظيم قال "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". وعلى هذا الأساس الشعب الفلسطيني اقتنص الفرصة وعشية القدوم إلى الجزائر تمت تسمية أكبر ملعب في فلسطين باسم الشهيد الخالد هواري بومدين، وهو إقرار فلسطيني بدوره في نشر هذه الثقافة والفلسفة العميقة. المباراة السابقة كانت رسالة، ومباراة اليوم ستكون رسالة أيضا، لعل وعسى يستيقظ العرب والمسلمون ويعطوا فلسطين حقها ومكانها الذي يليق بها بعيدا عن أجنداتهم وصراعاتهم وتناقضاتهم.