أصيب وزير الداخلية الباكستاني احسان اقبال بالرصاص في ذراعه اثر تعرضه لما يبدو انه محاولة اغتيال في اجتماع عام في ولاية البنجاب، لكن حياته ليست في خطر كما اعلن مساعده الأحد. وقال عاصم خان المساعد الخاص للوزير لوكالة فرانس برس ان "احسان اقبال استهدف وأصيب بالرصاص في ذراعه"، مضيفا "حياته ليست في خطر ونقل الى مستشفى في لاهور وتم اعتقال المهاجم".وأضاف أنه لا تتوافر تفاصيل اخرى. ودان رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي الهجوم الذي يأتي فيما تستعد البلاد للانتخابات الفدرالية المقررة هذا الصيف. وقال مالك احمد خان المتحدث باسم حكومة البنجاب لوكالة فرانس برس ان اقبال كان يشارك في اجتماع في دائرته الانتخابية في منطقة ناروال عندما أصيب في ذراعه اليمنى. وأضاف أن "المهاجم كان على وشك أن يطلق رصاصة ثانية عندما تغلب عليه رجال الشرطة والحضور" مضيفا ان إقبال خضع لعملية وأن حياته ليست في خطر. ويأتي ذلك فيما يسعى حزب رابطة باكستان المسلمة-نواز الحاكم لاستعادة قوته قبل الانتخابات العامة بعد سلسلة من النكسات التي مني بها عدد من كبار قادته. فالعام الماضي قضت المحكمة العليا باقالة رئيس الوزراء نواز شريف بسبب اتهامات بالاحتيال، ومنع من ممارسة السياسة طوال الحياة، بينما تمت اقالة وزير الخارجية خواجة آصف بحكم من المحكمة الشهر الماضي بتهمة انتهاك قوانين الانتخابات. ونفى شريف وانصاره مرارا جميع الاتهامات بالفساد، وقالوا أنهم ضحايا مؤامرة يقف وراءها الجيش الباكستاني لتقليل نفوذ الحزب. وإقبال، الذي طرح اسمه كخليفة محتمل لرئاسة الوزراء بعد إقالة شريف في تموز/يوليو الماضي، هو نائب تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة ويتحدر من عائلة سياسية ارتبطت بحزب رابطة باكستان المسلمة-نواز. ويقف اقبال وراء اجندة تطوير الحزب، وتولى سابقا وزارة التخطيط. وكتب رئيس وزراء البنجاب شهباز شريف، شقيق نواز، على تويتر "ندين بشدة محاولة اغتيال صديقي احسان اقبال .. لقد تحدثت معه للتو ومعنوياته مرتفعة". وأضاف "الاشخاص المتورطون في هذا العمل الشنيع سيحاسبون أمام القضاء ... وحزب رابطة باكستان المسلمة-نواز لن يذعن .. ندعو لشفائه العاجل". ولم تتم الدعوة بعد للانتخابات التي ستكون ثاني عملية انتقال ديموقراطي للسلطة في تاريخ باكستان، الا انه يتوقع ان تجري في اواخر الصيف. ويتنافس في الانتخابات حزب رابطة باكستان المسلمة-نواز وحزب حركة انصاف باكستان الذي يقوده نجم الكريكت السابق عمران خان. ورغم النكسات التي واجهها حزب رابطة باكستان المسلمة-نواز، إلا أنه فاز في سلسلة من الانتخابات الفرعية مؤخرا ليثبت انه من المرجح ان يبقى في السلطة في الانتخابات المقبلة.