ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بوباء الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 14 شخصا بعد تأكيد وزارة الصحة 11 إصابة جديدة ووفاة إحدى الحالات بسبب المرض في شمال غربي البلاد, حيث ينتشر المرض القاتل. وقالت الوزارة في بيان مساء الخميس أنها أُبلغت ب11 حالة مؤكدة جديدة ووفاة شخص في بلدة بيكورو بمقاطعة ايكواتير, هي أول حال وفاة. وقال البيان إن العدد الإجمالي لحالات الإيبولا وصل الأن إلى 45 بينهم 10 حالات مشتبه بها و21 حالة محتملة و14 حالة مؤكدة. وذكر مصدر طبي ان , تفشي مرض الايبولا في البلاد دخل "مرحلة جديدة" بعد رصد أول حالة إصابة بهذا الفيروس المميت في مدينة مبانداكا بشمال غربي البلاد التي يقطنها حوالي مليون شخص. وتعد مبانداكا محورا رئيسيا من محاور النقل في البلاد حيث تمتد منها طرق إلى العاصمة كينشاسا. وتقع على الضفة الأخرى من نهر الكونغو حيث توجد جمهورية الكونغو على الجانب الأخر. وتقع المدينة على بعد نحو 150 كم من بيكورو, المنطقة الريفية التي أعلن انتشار الايبولا فيها رسميا يوم 8 مايو من قبل السلطات. وقال الوزير "لقد دخلنا مرحلة جديدة من تفشي مرض الايبولا والذي يؤثر الان على ثلاث مناطق صحيةّ, بينها منطقة صحية فى الحضر." ووصلت أول 4000 جرعة من المصل التجريبي الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية لمواجهة انتشار وباء الإيبولا إلى كينشاسا يوم الأربعاء. وقال بيتر سلاما , المسؤول في منظمة الصحة العالمية, إن مجموعة أخرى تضم 4000 جرعة من اللقاح ستصل قريبا. ومازال اللقاح الذي طورته شركة "ميرك أند كو" المحدودة غير مرخص ولكنه أثبت فعاليته خلال محاولات محدودة في غرب إفريقيا, أثناء أكبر انتشار لمرض الايبولا والذي أودى بحياة 11300 شخص في غينيا وليبيريا وسيراليون خلال الفترة من عام 2014 إلى 2016. وتعد هذه هي المرة التاسعة التي تعاني خلالها جمهورية الكونغو الديمقراطية من انتشار الايبولا منذ عام 1976. ويعد مرض الايبولا من الأمراض المعدية بشكل كبير وينتشر من خلال الاتصال حتى إذا كانت كمية صغيرة من سوائل الجسم التي يفرزها الشخص المصاب. وليس من السهل تحديد أعراض المرض المشابهة للانفلونزا مبكرا.