حذرت الندوة الأممية للتجارة والتنمية (أونكتاد)، من استغلال الغاز الصخري على حساب الطاقات المتجددة. وقالت أونكتاد في تقرير لها أصدرته الخميس بأنه لا ينبغي استغلال الغاز الصخري أن يكون على حساب الطاقات المتجددة واستراتيجيات كفاءة الطاقة."يجب أن يسهم الغاز الطبيعي في الانتقال السلس للنموذج الاقتصادي الحالي ، القائم على الوقود الأحفوري ، لتحقيق اقتصاد منخفض الكربون، بهدف تحقيق هدف التنمية المستدامة بحلول عام 2030" ، كما يقول التقرير. ويري التقرير إن الغاز الطبيعي، بما في ذلك الغاز الصخري، يقدم مزايا وعيوب على حد سواء كما يسمى "جسرا" بين ثاني أكسيد الكربون الكبير (CO2) ومصادر الطاقة المتجددة. ومن بين المزايا أن الغاز الطبيعي يصدر حوالي 40٪ أقل من ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الطاقة المنتجة من الفحم، وأنه يمكن تخزينها واستخدامها مصادر متجددة مثل الرياح. ومع ذلك ، تشمل عيوبه أن الغاز الطبيعي لا يزال وقودًا أحفوريًا ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون الضار عند حرقه. إلى جانب ذلك، في حين أن المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، يقول التقرير، " فيما يتعلق بكميات كبيرة من المياه المستخدمة من قبل التكسير الهيدروليكي ". و كشف تقرير الأممالمتحدة خلال الندوة الأممية للتجارة والتنمية، أنّ الجزائر تملك ثالث أكبر احتياطي غاز صخري في العالم، بعد كل من الصين والأرجنتين. والذي يُقدر ب 215 ترليون متر مكعب. وحسب الندوة الأممية للتجارة والتنمية التي أبرزت في تقريرها ، أنّ الجزائر من البلدان الأولى المصدّرة للغاز التقليدي في إفريقيا، وثالث أكبر احتياطي من حيث الغاز الصخري الممكن استرجاعه تقنيا. كما ذكر التقرير دراسة أعدتها الوكالة الأمريكية للإعلام في الطاقة سنة 2015، والتي تؤكد أن الموارد العالمية الممكن استرجاعها تقنيا من حيث الغاز الصخري تبلغ مايعادل 214.5 ترليون متر مكعب.أي ما يكفي ل 60 سنة من الاستهلاك العالمي حسب وتيرة 2016، و تملك الجزائر وحدها ما يقدر ب 707 ترليون متر مكعب من الغاز الصخري.