أحيا، اليوم الاثنين، مواطنو بلدية بوحمدان بأقصى غربي ڨالمة،رفقة الأسرة الثورية والسلطات الولائية المدنية والعسكري، الذكرى ال60لمعركة "مرمورة"التاريخية ،التي وقعت ذات 28 ماي من سنة 1958، ودامت يومين كاملين ،بين منطقة جبل "المشعابة" وجبل "مرمورة" من بلدية بوحمدان . تمت الوقفة التّرحّمية التي عرفت حضور أحد الناجين من الموت في هذه المعركة، وهو المجاهد محمد بوالنّور79سنة، تمّت عند النصب التذكاري المخلّد للمعركة، ومقبرة شهدائها وبقايا حطام الطائرة بسفح جبل مرمورة ، أين دارت المعركة الضارية ، بعد اندلاعها من جبل "المشعابة"من ذات البلدية ، في صباح ذلك اليوم ،بفرقة أولى من جنود جيش التحرير، ثم انتقلت إلى موضع ثان وهو جبل مرمورة، لتشتبك الفرقة الثانية من جيش التحرير مع قوة كبرى للعدو الفرنسي ،حسب الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين ، المجاهد مسعود رقيق ، وشهادات سابقة لمجاهدين من المنطقة . اشتبكت الفرقة الأولى التي كان يقودها أحمد لبيض وتتكون من نحو 35مجاهدا، بجبل "المشعابة"حوالي الساعة التاسعة. أمّا الفرقة الثانية التي اشتبكت بجبل مرمورة مع قوات العدو ، فقد قدّر عددها أفرادها ، حسب المصدر نفسه، بنحو 70 مجاهدا ،لقادة تاريخيين من الولاية التاريخية الثانية ،وأبرزهم الشهيد خليفة ختلة مسئول القسم الثاني ، الشهيد الطاهر دحمون المسئول العسكري بالقسم، وبوجعبة محمود المدعو الحروشي ، مسئول الاتصالات بالقسم، وقد انتهت تحت جنح الظلام من ليلة ذلك اليوم ، باستشهاد الشهيد البطل الطاهر دحمون ، حسب أرجح الروايات . وقدّرت قوات جيش العدوّالفرنسي بنحو سبعة آلاف عسكري ، الذين كانوا مدعّمين بالدبابات والطّائرات المجهزة بأحدث الأسلحة، كما جاء في كلمة أمين عام منظمة المجاهدين ، الذي أكد بأنّ المعركة كانت إثر وشاية بوجود الفرقتين بمنطقة "طاية" و"السليب"من بلدية بوحمدان ، ليحشد العدو قوّة كبيرة ويشرع في تمشيط المنطقة ، بقيادة السفّاح العقيد "جون بيار" الذي أسقطه جنود جيش التحرير بطائرته الجاثم حطام بقاياها اليوم بسفح جبل مرمورة التاريخي . وقد انتهت المعركة باستشهاد أكثر من 50 شهيدا في صفوف جيش التحرير الوطني ، و سقوط نحو 250 عسكريا من قوات الجيش الفرنسي ، وأكثر من 50جريحا في صفوفهم . كما أسفرت المعركة عن إسقاط 03 طائرات ومروحية صغيرة للسفّاح الفرنسي العقيد "جون بيار"الذي كان يشرف على عملية التمشيط بالمنطقة وضابط فرنسي آخر من المشرفين على العملية نفسها. وقال مجاهدون ومواطنون من المنطقة ، أنّ جثث ضحايا العدو "لملمت" في شباك ورفعت بالطائرات إلى مدينة ڨالمة . يشار إلى أن سلطات ولاية ڨالمة أشرفت بمناسبة إحياء ذكرى هذه المعركة ، على تدشين بعض المشاريع المنجزة ، على غرار مقر جديد للبلدية ، وطريق منجز بين الولائي 27 والولائي 33 ، وطريق بلدي بين مشتة "التويفزة" و"بوغدير".