قال وزير الشؤون الدينية و الأوقاف, محمد عيسى, اليوم السبت من تيبازة أن "الدين الإسلامي ليس له جنسية", مبرزا أن "علماء الجزائر يتميزون عن غيرهم بفهمهم أحسن فهم للقرآن و السنة ما يجعل بمقدورهم التصدي لمخاطر مخططات مخابر أجنبية تعمل على تقسيم الأوطان". وفي تصريح للصحافة في نهاية حفل اختتام موسم المركز الثقافي الإسلامي, أكد وزير الشؤون الدنيية و الأوقاف في رده على سؤال حول وجود "مخاطر نشاط مخابر أجنبية" تعمل على زرع أفكار لا تتماشى و المرجعية الدينية الجزائرية بهدف "زعزعة استقرار الوطن و إثارة الفتن". وأضاف محمد عيسى أن تلك المخابر "أعادت إحياء مخططات تقسيم الأوطان الإسلامية و رفعت التجميد عنها في محاولة لإدخالها للجزائر", واصفا إياها ب"الخطيرة جدا". واستدل الوزير بخطاب رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء يوم العلم الموافق ل 16 أبريل من كل سنة أين أكد "أن هناك إرادة حقيقية لمخابر أجنبية تعمل على بعث مخططات لتقسيم الدولة الوطنية و تمزيق العالم الإسلامي و إحداث فتن و حروب لا نريدها في الجزائر التي لها مرجعية دينية غير قابلة للمراجعة". وأضاف أنه يقصد "المحافظة على كل المذاهب بما فيها الإباضية بما يتماشى مع الأصل و وفقا لمناهج علماء الجزائر من الأسلاف, على غرار الشيخ ابن باديس و البشير الإبراهيمي و غيرهم." وبخصوص الطوائف التي تكلم عنها الوزير و التي يراد من خلالها تقسيم الأوطان قال أنه "لا يقصد تشكيل ديني بعينه لأن التشكيلات كثيرة و أكثر مما نتصور", موضحا أنهم كقطاع وزاري يعملون بالتنسيق مع أجهزة الدولة كلها و خلايا التفكير و الوقاية من أجل رفع الوعي العام للمجتمع الذي لا ينبغي أن يقف مع من يشوه الدين. ودعا في السياق الأئمة و النخبة و رجال الإعلام إلى التصدي لكل الأفكار الغريبة, مبرزا أنها مسؤولية الجميع للحفاظ على الوسطية و الاعتدال كصف واحد رفقة الأجهزة الأمنية و قوات الجيش الوطني الشعبي في وجه تلك المخططات. ودعا في هذا السياق إلى الافتخار بعلماء الجزائر و مساهماتهم في إعلاء صوت الإسلام, منهم أول من شرح صحيح البخاري العالم, محمد بن داود المسيلي, و العالم هود بن محمد الأوراسي, أول من فسر القرآن الكريم في نفس فترة تفسيره من قبل العالم الطبري. واسترسل يقول "الجزائريون حملوا الإسلام إلى الأندلس و مشارف فرنسا و العاصمة النمساوية فيينا و إلى إفريقيا", مضيفا أن الإسلام "ليست له جنسية و القرآن واحد و السنة واحدة و أن أكثر من دافعوا عنهما بفعالية كانوا من جنسيات غير عربية".