أعلن حزب نداء تونس نهاية التوافق السياسي القائم مع حركة النهضة ، منذ عام 2014 ، وقرر رفع الدعم السياسي عن حكومة يوسف الشاهد. وقال المتحدث باسم الحزب منجي الحرباوي اليوم في تصريح صحفي إن عهد التوافق السياسي بين حزب نداء تونس وحركة النهضة انتهى ، وأن الحزب لم تعد له أية علاقة بحكومة يوسف الشاهد الحالية ، ووصفها بأنها " حكومة حركة النهضة ". وأكد الحرباوي أن " هذا الموقف هو أيضا موقف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وهو مؤسس نداء تونس ، الذي أكد أن عهد التوافق السياسي مع النهضة انتهى ". وفي نفس السياق أكد بيان نشرته الناطقة باسم حزب نداء تونس أنس الحطاب ، أكدت فيه ان " حركة نداء تونس تعتبر أن الحكومة الحالية هي حكومة حركة النهضة وعليه فإن الحركة غير معنية بدعمها سياسيا وإن التوافق الذي تم العمل به بين رئيس الجمهورية وحزب حركة نداء تونس من جهة وحركة النهضة من جهة اخرى منذ انتخابات 2014 يعتبر منتهيا". وأوضح البيان أن اللقاء الأخير الذي تم أمس بين الرئيس السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ، لا علاقة له بالتوافق ، وأكد أن" تحديد موعد الزيارة تم بطلب من الغنوشي الذي أعلن رغبته في اللقاء والتباحث حول الوضع العام في البلاد، على خلفية مخرجات مجلس شورى حركة النهضة الأحد الماضي". وشدد مجلس الشورى على ضرورة التمسك بعلاقة طيبة مع الرئيس السبسي ، وطالب قيادة حركة النهضة باستكمال مسار التوافق السياسي مع حركة نداء تونس . واعتبر بيان نداء تونس أن " الرئيس السبسي وافق على لقاء الغنوشي في إطار انفتاحه واستجابته لجميع أفراد الشعب التونسي دون إقصاء ، والموقف الرسمي من حركة النهضة يبقى إنهاء التوافق كما صرح به منذ خطابه الأخير بتاريخ 24 سبتمبر 2018". ومنذ شهر مايو الماضي ظهرت بوادر أزمة سياسية حادة بين نداء تونس وحركة النهضة ، بفعل رفض النهضة لأحداث تغيير شامل في الحكومة بما فيها تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، مثلما يطالب بذلك حزب نداء تونس.