أوقف الحرس المدني الإسباني في مدينة سبتة المغربية المحتلة من إسبانيا، 4 أشخاص متهمين بتقاضي أموال من مهاجرين جزائريين تصل إلى 2000 أورو عن كل شخص لتهريبهم إلى إسبانيا في زوارق سريعة تستخدم عادة لتهريب المخدرات. ولم يتضح بعد ما إذا كان الموقوفون متورطين في تهريب المخدرات وقرروا تغيير نشاطاتهم، أم أنهم استخدموا هذه القوارب السريعة لتهريب اللاجئين والمخدرات على حد سواء. وكان الشهر الماضي، اتحاد شرطة الحرس المدني حذر من أن مهربي المخدرات في جنوب البلاد دخلوا بثقلهم في التجارة المربحة لتهريب المهاجرين، مع محاولة عدد متزايد من المهاجرين الوصول إلى أوروبا من إفريقيا عبر إسبانيا. وقالت الشرطة إن الموقوفين الأربعة يشتبه بقيادتهم عصابة في سبتة الإسبانية في شمال المغرب، تخصصت في نقل الجزائريين. وأوضحت الشرطة أن العصابة تتقاضى ما بين 1800 و2000 أورو عن الشخص الواحد، ما يجعلها تحقق مكاسب كبيرة تصل إلى نحو 26000 أورو في الرحلة الواحدة. وشهد المغرب تدفقا للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا معظمهم على قوارب متجهة إلى إسبانيا أو عبر جيبي سبتة ومليلة في شمال إفريقيا. ووصل ما يزيد عن 40 ألف مهاجر إلى إسبانيا منذ بداية العام، بينهم نحو 35 ألف شخص بحرا، بحسب منظمة الهجرة الدولية، وهو ما يمثل 3 أضعاف الواصلين في نفس الفترة من العام الماضي.