أمر قاضي التحقيق بمحكمة تبسة، مساء يوم الخميس إلى الجمعة، بحبس شخص ضرب ابنه البالغ من العمر سنتين حتى الموت. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 26 أكتوبر من السنة الجارية، أين تلقت مصالح الأمن الحضري الثاني مكالمة هاتفية من قسم الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور عالية صالح، تضمنت التبليغ الرسمي عن حالة وفاة مشبوهة. وبعد التنقل إلى عين المكان، تبين أن الأمر يتعلق بطفل يبلغ من العمر سنتين، تمت معاينته من قبل الطبيب المناوب وأكد أن الوفاة مشبوهة وغامضة بالنظر إلى الكدمات التي كانت تظهر على جسد الطفل. وكشفت إجراءات البحث والتحري للمشرفين على التحقيق، بأن والده مسبوق قضائيا ومعروف لدى مصالح الأمن بعدة محاضر بالاعتداء المتكرر على الزوجة والأبناء، بالنظر إلى الخلافات المتكررة معها. وبالرغم من ذلك، نفى الوالد قطعيا تعرض ابنه للضرب أو التعنيف، غير أن شكوك الفرقة الأمنية قد زادت بعد أن أصر الزوج على عدم قدرة الزوجة على التنقل للإدلاء بشهادتها أمام الضبطية القضائية، وكل مرة كان يقدم مبررات غير مقنعة. وقد حضرت أم الضحية في 20 نوفمبر 2018 في حالة نفسية معقدة، وكشفت عن ضربها وتعنيفها من طرف الزوج وحجزها لمنعها من الإدلاء بأقوالها، معترفة بأن زوجها أقدم على ضرب وتعنيف ابنه وأصيب بكدمات خطيرة تسببت في وفاته، بعد معاناة طويلة في ظل إهمال تام. وهي الوقائع التي أكدها الطبيب الشرعي، فتم الأمر بحبس المتهم بتكييف قانوني جناية الضرب والجرح العمد المفضي إلى الوفاة إلى غاية جدولة القضية للمحاكمة.