انطلقت عمليات لتعميم رخصة السياقة البيومترية بالتنقيط عبر كامل التراب الوطني، حسبما أعلن عنه اليوم الأحد بوهران مدير الوثائق المؤمنة على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. و أبرز حسان بوعلام خلال لقاء جهوي جمع عشر ولايات من غرب الوطن حول وضع حيز الخدمة للشباك الرقمي، أنه بعد الجزائر العاصمة والأغواط، اللتين تم اختيارهما كولايتين نموذجيتين، سيتم إطلاق عملية تعميم رخصة السياقة البيومترية قريبا في باقي ولايات الوطن. وبخصوص الآجال المحددة لتعميم هذه الخدمة على المستوى الوطني، صرح نفس المسؤول على هامش اللقاء، أنه من الصعب تحديد تاريخ محدد "لأن كل بلدية ستتقدم حسب الوتيرة والوسائل المادية والبشرية التي بحوزتها". وأضاف أن "التعميم الفعلي لإصدار رخصة السياقة البيومترية بالتنقيط يعتمد على عدة معايير مثل اقتناء المعدات الضرورية مما يتطلب العديد من الإجراءات الإدارية لا سيما الإعلان عن المناقصات ". وأشار المتحدث إلى أنه سيتم تنظيم ملتقى وطني بالجزائر العاصمة في شهر ديسمبر القادم لتكوين مسؤولي الجماعات المحلية للولايات ال 48 حول النظام الجديد لإصدار وتفعيل رخص السياقة البيومترية. وفيما يتعلق برقمنة الإدارة، أبرز بوعلام أن الهدف هو الوصول إلى إدارة "بدون أوراق" بصفة تدريجية. "بلغنا نسبة 50 بالمائة في هذه العملية لرقمنة الإدارة، وسيتم بلوغ نسبة 100 بالمائة في السنتين القادمتين وذلك بفضل وضع حيز الخدمة الشباك الإلكتروني المؤمن"، كما أبرز نفس المتحدث. وفي هذا الصدد، أوضح نفس المسؤول أنه تم إصدار أكثر من 18 مليون جواز سفر بيوميترى منذ عام 2012 وإعداد 13 مليون بطاقة تعريف وطنية بيومترية منذ عام 2015 . ومن المقرر تنفيذ مشاريع أخرى في إطار رقمنة الإدارة على غرار استبدال البطاقة الرمادية بوثيقة بيومترية في 2019 وإصدار الدفتر العائلي البيومتري في 2020 . وذكر حسان بوعلام أن الهدف العام من هذا المشروع الكبير المتمثل في "الشباك الرقمي" يكمن في تخفيف إلى أقصى درجة الإجراءات لفائدة المواطنين للحصول على الوثائق الإدارية، مضيفا أن مشروع الشباك الرقمي جاهز ولم يبق سوى تعميمه عبر كافة الجماعات بالتراب الوطني.