أكّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، اليوم السبت من ڨالمة، بأنّ الجزائر ستستغني بصفة نهائية، بعد ثلاث سنوات، عن استيراد بذور البطاطا، بعد عمليات إنتاج بذور هذه الشعبة التي أطلقها القطاع الفلاحي ببلادنا، والتي تعتبر ولاية ڨالمة الرّائدة فيها، بإنتاج كميات من بذور البطاطا على مستوى الجيل 1، على مساحة تقدرب100 هكتار و325 بيتا بلاستيكيا داخل المزرعة التي تتربع على مساحة ألف هكتار مثلما قال. قال وزير الفلاحة، في تصريح للصحفيين، على هامش زيارة المزرعة النموذجية عبد المجيد ريشي، ضمن زيارة العمل والتفقد التي قام بها لولاية ڨالمة ، اليوم السبت، أنّه لأوّل مرّة في تاريخ الجزائر تُنتج بُذور البطاطا للجيل 1 أو بذور التكثيف لهذه الشعبة بهذه الولاية، معتبرا ما تمّ محطة تاريخية في حياة الفلاحة في الجزائر. وثمّن الانطلاقة في مجال إنتاج بذور هذه الشعبة، مفيدا بأنّه سيُتوجّه إلى الجيل 2 بوسط البلاد، على أن يكلّل إلى الجيل 3 من هذه البذور، وبالتالي الوصول إلى بذور ممتازة. وأكّد الوزير بوعزقي بأنّ مساحة مائة هكتار الموجهة المخصّصة لهذا النوع من البذور الخاصة بشعبة البطاطا بولاية ڨالمة، تتطلب يقظة وتأطيرا علميا، لما لها من أهمّية في القضاء على فاتورة استيراد بذور البطاطا المقدّرة بين 90 مليون دولار و100مليون دولار، لكمية مستوردة كانت تقدر بين 120 ألف طن و150 ألف طن كما قال. واعتبر وزير الفلاحة ما تمّ في طريق القضاء نهائيا على استيراد بذور البطاطا، من بين الإنجازات التي تمّت ضمن برنامج رئيس الجمهورية، الرّامي إلى " جعل الفلاحة بديلا ومحققا للأمن الغذائي". وكان وزير الفلاحة في أولى نقاط زيارته بقرية سلاوة من بلدية تاملوكة جنوب غربي ڨالمة، قد حثّ مسؤولي قطاع الغابات والمسؤولين المحليين، على تشجيع الشباب على خلق استثمارات غابية، من خلال تمكينهم من حصص 04 إلى 05 هكتارات للشاب الواحد بالأقاليم الغابية، لكي يقوموا بغرسها بأشجار مثمرة، تكون الفائدة منها حماية الغابات الوطنية، وتوفير فوائد اجتماعية واقتصادية. وعرفت زيارة العمل والتفقد لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لولاية ڨالمة، معاينة سد مجاز بڨر ببلدية عين مخلوف الذي يضم محيط سقي بمساحة 317هكتارا، أين استمع لبعض انشغالات المزارعين في مجال السقي الفلاحي وما لحق عتاد السقي بهذا السد من تلف وتخريب وسرقة لبعض معدّاته. كما عاين سد بوحمدان المقدرة طاقة استيعابه ب187مليون مترا مكعبا، حيث عاين نشاط الصيد القاري وقدمت له شروحات حول مشروع استثماري لتصبير السمك، كما أعطى توجيهات للصيادين النشطين بهذا السد، خاصة ما تعلّق منها بعمليات الاستزراع لبلاعيط الأسماك. وقد عاين الوزير مجمعا للصناعات الغذائية لأحد الصناعيين الخواص ، وزيارة جبل "بوكشرودة" ومخزن الحبوب بدائرة بوشڨوف شرقي الولاية.