توقعت تقارير لمديريات السياحة في 6 ولايات سياحية في الجنوب أن يصل عدد السياح الجزائريين الذين سيقضون عطلة نهاية العام في الجنوب هذا العام إلى أكثر من 250 ألف، إضافة إلى ما لا يقل عن 10 آلاف سائح وزائر أجنبي، وهو ما يتطلب إجراءات خاصة لإنجاح موسم السياحة الصحراوية في ذروته أي في الفترة بين منتصف ديسمبر 2018 ويوم 6 جانفي. جندت المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني في الولايات السياحية الرئيسية في الجنوب أكثر من 10 آلاف شرطي ودركي لتأمين موسم السياحة الصحراوية الذي بدأ في الأيام الأولى من شهر ديسمبر الجاري وسيتواصل إلى غاية شهر أفريل 2019. وتتضمن الإجراءات الأمنية توفير أعداد إضافية من عناصر الشرطة بالزيين الرسمي والمدني في مواقع الجذب السياحي داخل المدن الرئيسية، وتوفير مواكبة أمنية من وحدات الدرك الوطني للسياح الأجانب في ولايات أدرار وتمنراست وإليزي، وتوفير وحدات درك ثابتة في المواقع التي تعود السياح الأجانب على زيارتها بالتحديد في طاسيلي أزجر وجبال الأهڤار ومناطق التزحلق على الرمال والقصور التاريخية في ولايات الوادي وبشار وأدرار. وأشرف ولاة الولايات السياحية في الجنوب وهي الوادي وغرداية وإليزي وأدرار وتمنراست وبشار، في نهاية شهر نوفمبر الماضي، على وضع اللمسات الأخيرة لإنجاح موسم السياحة الصحراوية. وكشفت مصادر من ولايات أدرار وتمنراست وإليزي وغرداية أن وزارة السياحة راسلت 6 ولاة جمهورية معنيين بموسم السياحة الصحراوية في سبتمبر 2018، وطلبت منهم تشكيل لجان ولائية للإشراف على إنجاح الموسم السياحي في الجنوب، وتم تشكيل اللجان من مصالح مديريات السياحة والنقل والصحة والحماية المدنية والشرطة والدرك. وتعول ولايات الجنوب السياحية على زيادة عدد السياح الجزائريين تحديدا الذين يقضون عطل نهاية السنة في الجنوب لسببين: الأول هو العائد المالي الذي تحصل عليه البلديات والولايات التي تشهد تدفق السياح، وهو ما يعني رفع مداخيل الجماعات المحلية، لكن الأهم هنا هو تشجيع الخواص على الاستثمار أكثر في إنشاء الهياكل السياحية التي تسمح في المستقبل بتطوير القطاع السياحي ككل وبالتالي جذب السائح الأجنبي، وهو الأهم بالنسبة لاقتصاد ولايات الجنوب من جهة وللاقتصاد الوطني ككل. وفضلا عن توفير الأمن الكامل للزوار القادمين إلى ولايات الجنوب، تعمل مصالح الولايات المعنية على توفير وسائل النقل بالتنسيق مع مديريات النقل الولائية وفرض رقابة مشددة على هياكل الاستقبال السياحي التي يجب أن تكون في المستوى من أجل إقناع السائحين الأجنبي والجزائري بالعودة.