استبعد الرئيس الأسبق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي إمكانية ترشحه مستقبلا في أي انتخابات، مضيفا أن جيله مطالب بمرافقة الجيل الجديد في المرحلة الانتقالية. يرى الرئيس السابق ل"الأرسيدي" أن الشعب مطالب بمواصلة مسيراته السلمية وتفادي العنف مصرحا " مواصلة الطابع السلمي للمسيرات أمر جد هام فعلينا تفادي الدخول في مرحلة العنف لأنه يخدم النظام، حيث نكون قد دخلنا في ميدانه المفضل، فهو رأس مال وثقافة النظام الجزائري"، أما فيما يخص أهمية تعيين ممثلي الحراك من عدمه وعن إمكانية سطو أشخاص على الحراك صرح سعيد سعدي" لا أظن أن أحدا يستطيع السطو على الحراك. أظن أنه من الضروري تعيين ممثلين للحراك على مستوى القرى والمنظمات المهنية على أن يحسم الصندوق في ما بعد عن الممثلين الحقيقيين للشعب. وتبقى الأولوية أن يرحل النظام لنرى النور، و من بعد ذلك نتحدث عن من سيختاره الصندوق". أما عن دور منطقة القبائل في الحراك الشعبي وفي الحركة الوطنية قال سعيد سعدي " لقد قدمت منطقة القبائل لبلادنا الكثير في مختلف مراحله التاريخية ولا تزال تقوم بذالك. من الخطأ الاعتقاد بأن منطقة غير معنية بالحراك لأنها لم تستفيد من المشاريع التنموية التي كانت ستسمح لها الخروج من الوضعية الحالية، لأن الجزائر تنتظر منا المساهمة في هذا الحراك فعوض الإنغلاق على أنفسنا فعلينا توسيع النضال الديمقراطي الذي بدأناه منذ عشرات السنين إلى الولايات الأخرى من الوطن". وبالنسبة للنمط المؤسساتي الذي يراه مناسبا للتحولات التي ستعرفها البلاد، أكد سعدي أنه يجب التخلص من النظام "الجاكوبي" المركزي ومنح المناطق حرية تسيير شؤونها. ولدى حديثه عن الدستور قال سعدي " الدستور هو تعبير عن الإرادة الشعبية ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية نفس الدستور تسير به شؤون البلاد منذ نشأته أما ببلادنا الدستور الجزائري كبيضات الدجاجة كل رئيس يضع دستور كما تضع كل دجاجة بيضتها". وعن سؤال طرحه أحد الحاضرين حول تصريحات القايد صالح حول المسؤول السابق عن المخابرات، قال سعدي "إذا كان حقا لديه أدلة أن توفيق قد حضر مؤامرة فعليه أن يقدم ملفه للعدالة ويطبق عليه القانون عوض استعمال لغة التهديد أو المساومة"، وأضاف في نفس السياق لدى حديثه عن البوليس السياسي " طالما لم نحل البوليس السياسي سيبقى الخطر محدق بالديمقراطية ببلادنا".