علق رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، اليوم الثلاثاء، على وفاة المناضل الحقوقي كمال الدين فخار بطرحه سؤال، كم سيكون هناك من موتى حتى يفهم حكّام بلدنا أن النزاعات السياسية والاختلافات في الرأي لا تعالج بالمضايقات القضائية ولا بالقمع أو العنف المسلح؟ وجاء في كلمة بلعباس معزيا، لقد "توفي مناضل حقوق الإنسان، الدكتور كمال الدين فخار، في مستشفى فرانز فانون بالبليدة. بهذه المناسبة الأليمة، أتقدم بأخلص وأصدق عبارات المواساة والتعازي لزوجته وأبنائه". وأضاف رئيس الأرسيدي، "حتى في عز الثورة الشعبية لاسترجاع حرية الجزائريين وإقامة دولة القانون، لم يتوقف النظام عن التسبّب في الموت. ويعتبر الدكتور كمال الدين فخار سجين الرأي الثاني، بعد محمد تمالت، الذي يُدفع إلى الموت في ظرف أقل من ثلاث سنوات". وطرح ذات المتحدث قائلا: "كم سيكون هناك من موتى حتى يفهم حكّام بلدنا أن النزاعات السياسية والاختلافات في الرأي لا تعالج بالمضايقات القضائية ولا بالقمع أو العنف المسلح؟ كم سيكون هناك من ثكلى حتى يفهم القادة المدنيون والعسكريون أنه لا مفر من إقامة الحرية والديمقراطية للجميع؟ كم سيكون هناك من يتامى حتى يدرك الممسكون بالحكم أنه آن الأوان لإحلال السلم الحقيقي في هذا البلد بقبول جميع الجزائريين "بكافة خصوصياتهم" وضمان العيش المشترك بيننا جميعا؟"، مؤكدا أنه قد آن الأوان لإظهار الحقيقة وكل الحقائق والحكم بالعدل.