تستعد تونس اليوم السبت لتشييع جثمان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في جنازة وطنية، وذلك بمشاركة عدد من قادة الدول. ونقل جثمان السبسي صباح أمس الجمعة من المستشفى العسكري في العاصمة تونس إلى قصر قرطاج في سيارة عسكرية لفت بعلم البلاد في ظل حراسة عسكرية وأمنية. وتزامنا مع نقل الجثمان تجمع مئات التونسيين مرددين النشيد الوطني، وأدى عدد من عناصر قوى الأمن التحية العسكرية لدى مرور الموكب. وحددت رئاسة الجمهورية موعد انطلاق الموكب قرابة ال11 صباحا (العاشرة بتوقيت غرينتش) بمشاركة عدة رؤساء دول. ويشارك رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح في مراسم تشييع جنازة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ويرافق وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، رئيس الدولة. وذكرت تقارير إعلامية أن موكب الجنازة سينطلق من قصر قرطاج باتجاه مقبرة الجلاز على بعد نحو 25 كيلومترا حيث يوارى الثرى إلى جانب أفراد من عائلته. ويتوقع أن يشارك عدد كبير من التونسيين في وداع رئيسهم الذي تزامنت وفاته مع الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية عام 1957. وأكدت وزارة الداخلية أمس أنها ستتخذ "احتياطات استثنائية بتسخير كافة الإمكانية البشرية والمادية لتأمين موكب الجنازة في مختلف مراحله مع الأخذ بعين الاعتبار مواكبة التجمعات التلقائية للمواطنين". وكتب حافظ قايد السبسي نجل الفقيد على فايسبوك "الرئيس الباجي قايد السبسي رحمه الله ملك للشعب وكل تونسي من حقه الحضور في جنازته". وسارع بعض التونسيين إلى تكريم السبسي الجمعة بوضع الورود أمام قصر قرطاج. وصدرت الصحف التونسية أمس بالأبيض والأسود وواصل التلفزيون الحكومي بث آيات قرآنية، وأوقف بث برامجه واقتصر الأمر على نشرات إخبارية. وأعلنت الحكومة التونسية الحداد سبعة أيامي ونكست الأعلام وألغيت النشاطات الفنية في البلاد كما أعلنت الجزائر وموريتانيا وليبيا ومصر والأردن ولبنان الحداد ثلاثة أيام. وتوفي السبسي عن 92 عاما قبل أشهر من انتهاء ولايته أواخر العام الجاري ويتوجب على الرئيس المؤقت -استنادا إلى الدستور- تنظيم انتخابات خلال مهلة أدناها 45 يوما وأقصاها 90 يوما. وقررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات -إثر وفاة السبسي- تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى 15 سبتمبر المقبل مبدئيا في حين بقيت الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر في 6 أكتوبر القادم.