عرفت نهار اليوم أقاليم بوڤرة إلى الشرق وتخوم محمية الشريعة الطبيعية، وأعالي أحياء العفرون، اندلاعا لحرائق مشبوهة، نجم عنها انتشار للدخان، وتسرب روائحه إلى داخل المساكن، مما ولد حالات اختناق بين مصابين بأمراض تنفسية والربو، فيما تسبب انحصار مساحات صيد بعض الأنواع من الحيوانات المفترسة، في شن هجومات على أصحاب الماشية وتكبيدهم خسائر فيها. استفاق سكان في عدة مناطق بالبليدة، على رائحة الدخان، وهي تتسلل إلى داخل مساكنهم، مثل ما حصل في أعالي أحياء شعبية ب العفرون، أين شهدت الغابة التاريخية، اندلاع حريق مشبوه، لم يتمكن عناصر الإنقاذ و الإطفاء الوصول إلى مصدر الحريق، بسبب صعوبة التضاريس و الطريق، وظلت السنة النيران وأعمدة الدخان تتصاعد، مما زاد في ارتفاع درجات الحرارة ، وتعرض بعض السكان بالجوار إلى اختناقات، ولم يكن الوضع هادئا أيضا بحدود إقليم بوڤرة، وطريق المحمية الطبيعية في الشريعة، أين شوهدت السنة النيران، وهي تأتي على مساحات من الغطاء النباتي، وتتقدم نحو مناطق غير بعيدة عن التجمعات السكانية، استدعت أيضا تدخل أعوان الإطفاء، للسيطرة على تلك الحريق، و قدرت مبدئيا الخسائر في الغطاء النباتي، بما لا يقل عن ال 20 هكتارا، أتلفت في ظرف ساعات قليلة منة نهاية الأسبوع، لتضاف إلى مجموع خسائر في أنواع نباتية و أشجار نادرة، مثل الأرز الحلبي والصنوبر، وممتلكات خواص، مثل البساتين و صناديق نحل وإسطبلات لتربية الطيور، قدرت مرحليا بنحو 100 هكتار، وعشرات الملايين من الدنانير. واللافت وسط ظاهرة الحرائق المشبوهة في البليدة، والتي ما يزال مهتمون بالطبيعة، يرفعون دعواتهم لأجل التحري والتحقيق في أسباب اندلاعها، أن بعض الايكولوجيين، وقفوا على ظاهرة شن ضباع وذئاب هجومات ضد رؤوس أغنام ، و تكبيد أصحابها خسائر في ماشيتهم، مثل ما حصل ويحصل بغابات في منطقة الشفة، والسبب حسبهم، أن تلك الحرائق والتخريب الذي طال الطبيعة، جعل تلك الحيوانات المفترسة، تبحث عن مصادر طعام جديدة تقتات عليها.