أعلن مجمع سوناطراك، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق مبادرة اختيارية، لعماله و عمال جميع فروعه، هدفها التبرع بأجرة عمل يوم واحد صالح المؤسسات الصحية الوطنية للمساهمة في الجهد الوطني لمكافحة انتشار وباء كورونا في الجزائر. و في رسالة مشتركة من الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك و الأمين العام للإتحادية الوطنية لعمال البترول و الغاز و الكيمياء، نشرها المجمع على موقعه الالكتروني، قال مجمع سوناطراك "انه لمن الواجب على سوناطراك و كذا جميع فروعها أن يظهروا تضامنهم مع أفراد الشعب الجزائري، خاصة في هذه الأوقات الصعبة، من خلال المساهمة الملموسة في الجهود الوطنية لمكافحة انتشار وباء كورونا، و لهذا، عزمنا أن نجسدها من خلال مبادرة التبرع بعمل يوم واحد من قبل عمال مجمع سوناطراك لصالح المؤسسات الصحية الوطنية". و أضاف المسؤولون في الرسالة، "ليس لدينا أي شك في انضمام جميع عمال مجمعنا إلى هذه المبادرة ذات الحس الوطني"، معبرين في نفس الوقت عن "قناعتهم بأن هذه المساهمة سيوافق عليها كل واحد منا تلقائيا لأنها تعبر عن تجذر شركتنا المعروف في المجتمع الجزائري، هذا المجتمع الذي نفخر جميعا بالانتماء إليه و لن نبخل بأي تضحية من اجله". و أضاف المجمع في رسالته إلى العمال "أن الهياكل المشرفة على الموارد البشرية لكل شركة من مجمع سوناطراك مسؤولة عن وضع مذكرات تنفيذية لهذه المبادرة الاختيارية و التي نحن مقتنعون أنها ستحظى بدعم الجميع". و قال نفس المصدر: "متحدون، منضبطون، و متضامنون، في مواجهة التهديد، نبقى كلنا، كل في مجاله، مجندين و ملتزمين بالجهد الوطني لمكافحة انتشار وباء كورونا في الجزائر". هذا و قدم مجمع سوناطراك، نيابة عن جميع عماله و عاملاته, خالص التعازي و صادق المواساة إلى الأسر الجزائرية التي فقدت احد أحباءها بسبب وباء كورونا، مؤكدا تضامنه معهم و دعمه لهم، متمنيا كذلك الشفاء العاجل للمتضررين من هذا الوباء و كذا السلامة و العافية لكل أبناء الوطن و للإنسانية جمعاء. كما أكد المجمع على إسهام موظفيه الذين تم تجنيدهم في السلك الطبي و شبه الطبي و تضحياتهم، مشيرا إلى أنهم "اظهروا نضجا كبيرا و شعورا عميقا بالمسؤولية، و لم يدخروا أي جهد لاتخاذ جميع الإجراءات الطبية على مستوى وحدات المجمع". و في الأخير، جددت المديرية العامة لسوناطراك و الاتحادية الوطنية لعمال البترول و الغاز و الكيمياء "عميق عرفانهما" لدعم و تقدير كامل أفراد مجمع سوناطراك لجميع العاملين في القطاع الطبي الوطني و الحماية المدنية و قوات الأمن و المؤسسات الإدارية، على كل الجهود الجليلة المبذولة من قبلهم و مساهمتهم الميدانية من اجل الوقاية من وباء كورونا و مكافحة انتشاره في الجزائر.