تماثل 130 مصابا بفيروس كورونا للشفاء منذ انتشار الجائحة عبر ولاية تيبازة بفضل بروتوكول العلاج "الكلوروكين"، حسبما أعلنت عنه اليوم الأربعاء المديرة المحلية للصحة بالنيابة. وأوضحت السيدة مهدية برانكية لوأج أن مصالحها أحصت تماثل 130 شخصا مصابا بفيروس كورونا للشفاء منذ انتشار الجائحة عبر أرجاء الولاية واعتماد الدولة لبروتوكول العلاج "هيدروكسي كلوروكين" كدواء فعال وناجع لمواجهة تعقيدات الإصابة بكوفيد-19 قبل الشفاء التام لأغلب الحالات المؤكدة. ومن بين الحالات التي تماثلت للشفاء التام، 100 حالة مؤكدة أثبتت التحاليل المخبرية للمعهد المرجعي باستور إصابتها في وقت سابق و30 حالة محتملة حسب التحليل بالأشعة والسكانير، تضيف نفس المسؤولة. وأبرزت في هذا السياق ان حالات التماثل التام للشفاء أعطت جرعة أمل قوية ومحفزة للطواقم الطبية المجندة للتكفل بالإصابات من أجل مواصلة تأدية مهامهم بكل شجاعة وعزيمة. وفي هذا الصدد كشفت عن تسجيل "صفر" حالة إنعاش "معقدة أو استعمال التنفس الاصطناعي والتنبيب" فيما يقتصر استعمال "التنفس بالأوكسجين" فقط على بعض الحالات القليلة التي تسجل معاناة نوعا ما مقارنة بحالات أخرى إلا أن وضعها الصحي لا يستدعي القلق. وكان والي تيبازة، عمر حاج موسى، لدى إشرافه على وضع حيز الخدمة لمخبر تحاليل كشف فيروس كورونا، قد وصف الوضع الوبائي جراء انتشار جائحة كورونا بولاية تيبازة ب"المتحكم فيه" نتيجة تسجيل صفر حالة إنعاش عبر مستشفيات تيبازة. وبخصوص مخبر التحاليل الذي تحقق بفضل هبة فاعل خير قام باقتنائه لمواجهة تفشي وباء كورونا، كشفت السيدة برانكية عن إمكانية إجراء من 80 إلى 100 تحليل مخبري يومي مع إمكانية استعماله أيضا لإجراء تحاليل خاصة بالأوبئة أخرى على غرار الكوليرا و بكتيريات أخرى. وأبرزت في هذا الصدد تقول: "إنه مكسب للولاية وجاء لتعزيز القدرات الصحية لتيبازة خاصة في هذا الظرف الصحي الحساس أين يعتبر الكشف المبكر عن جائحة كورونا من بين أهم عوامل التحكم في الوباء. وكانت ولاية تيبازة من بين الولايات السباقة في استعمال علاج الكلوروكين بعد اعتماده رسميا من طرف اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات الوباء بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأعلنت وزارة الاتصال في 24 مارس الماضي عن اعتماد وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات رسميا الكلوروكين في العلاج لمواجهة فيروس كورونا. وأضافت ان "الكلوروكين جزيئة مضادة للملاريا, يستخدم في العلاج من هذا الوباء ومن أمراض الروماتيزم والذئبة" حيث أعطى نتائجا واعدة لمواجهة فيروس كورونا من خلال زيادة القدرات المناعية للفرد.