ككل مناسبات هذا العام، يجيء العيد استثنائيا تنقصه عادات كثيرة لكن تضاف إليه نكهة جديدة. أغلقت أغلب المساجد أبوابها بسبب وباء كورونا ولن تستقبل المصلين صباح العيد. ولا زيارات عائلية في أغلب البلدان وأغلب الأطفال محرومون من اللعب مع أقرانهم ومن "العيدية" ومن تقبيل جبين الجدات. Getty Images "لا صلاة جماعية" فتحت بعض المساجد المغلقة منذ أسابيع كثيرة أبوابها للمصلين، الذين يجب عليهم اتباع إجراءات تضمن الحفاظ على مسافات التباعد الجسدي المنصوص عليها بينهم. https://twitter.com/PalinfoAr/status/1263824738599735299 لكن في دول كثيرة لن يتمكن المصلون من الدعاء بصوت واحد والتصافح وتبادل التهاني صباح العيد، إذ تبقى المساجد مغلقة وتتوجب عليهم الصلاة في بيوتهم. يتفهم كثيرون أن هذا ما فرضه الواقع الجديد الذي نعيشه منذ تفشى الوباء. لكن كثيرين أيضا لا يستسيغون قرار استمرار غلق المساجد، خاصة بعد تحفيف إجراءات الحظر في بعض الدول، وعودة المحلات التجارية والمؤسسات للعمل. ويتساءل هؤلاء عن سبب عدم فتح المساجد مع اتخاذ إجراءات وقائية مشددة. https://twitter.com/ahbesa/status/1263479534973857796 تعمل السلطات في أغلب الدول على إعادة الأمور، اقتصاديا على الأقل، إلى طبيعتها تدريجيا. وتختبر بعضها إمكانية الخروج من حالة الإغلاق الكلي والحجر العام بالسماح باستئناف بعض الأعمال. ويقتصر ذلك على تلك التي يمكن فيها تطبيق إجراءات السلامة والوقاية، بشكل أسهل نسبيا، نظرا لقلة عدد من يتحتم عليهم الوجود في نفس المكان في وقت واحد. بعض السلطات ترى أن تجمع الناس في المساجد للصلاة أمر غير ضروري الآن، ويمكن تأجيله في هذه المرحلة الحرجة، وعززت قرارها هذا بفتاوى ورخص. وأصدرت السلطات الدينية في عدد من الدول بيانات، تؤكد على ضرورة الالتزام و"عدم إقامة صلاة عيد الفطر بالجوامع والمصليات". https://twitter.com/saudiatv/status/1263804094805954560 https://twitter.com/alsharq_portal/status/1263464245523615747 وانتشرت تبعا لذلك "دروس" تبين كيفية أداء صلاة العيد في البيوت. https://twitter.com/ShjQuran/status/1263861815227883520 الحفاظ على "فرحة العيد" رغما عن "كورونا" "العيد فرحة"، مقولة تتردد في كثير من البلدان العربية، تلخص كثيرا من مظاهر عيد الفطر. فرحة الأطفال الذين حصلوا على لباس جديد للعيد، وفرحة الأهل بتجمعهم وتبادلهم التهاني والأماني الطيبة والحلويات اللذيذة، وفرحة من أتم صيامه وزكاته وصلاته. بعض هذه المظاهر سيحرم منها كثيرون هذا العام، لكن بعضها يمكن التمتع به حتى تحت الحجر المنزلي. https://twitter.com/HaithamAlQasimi/status/1263755562010935296 مغردون عبر وسائل التواصل الاجتماعي دشنوا وسم "#عيدنا_في_بيتنا" للتأكيد على أن "فرحة العيد" ممكنة حتى في هذه الظروف الاستثنائية. آخرون وجدوا في اقتصار "خيارات" طرق الاحتفال هذا العيد على مكان واحد، هو البيت، فرصة للتندر فدشنوا وسم"#عيد_الفطر_هتقضيه_فين". https://twitter.com/MO_Offi/status/1263801593205530624 وبعضهم استعد للعيد بزي خاص: "كمامة العيد". https://twitter.com/FatenAyman96/status/1262730412272558082 أما عن لقاء الأهل، والزيارات التي عادة ما تتبادلها العائلات، فستحل المحادثات عبر الإنترنت محلها. منذ بدأ فرض الحجر المنزلي، لعبت وسائل الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثات دورا أساسيا في حياتنا اليومية. وبدأ الناس في التعود على هذه الوسائل، التي خففت وطأة الانقطاع عن أحبتنا ودوائرنا الاجتماعية. الشيء الذي من المؤكد أنه لن يتغير، هو عادة بعض التلفزيونات والهيئات الإذاعية بث نفس الأعمال الكوميدية والتاريخية كل عام. ربما الجديد هذا العام هو أننا قد نشاهد هذه الأعمال على منصة "نتفليكس"! https://www.facebook.com/basfimasr/posts/1593914914097360 BBC * الأعراض: فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟ * احتمالات الوفاة: فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟ * من الأكثر عرضة؟ فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟ * كيف ينتشر؟ فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟ BBC حلوى العيد من الأركان الأساسية، غير الدينية، للعيد هي "حلويات العيد". Getty Images يبدأ إعداد هذه الحلويات في أواخر أيام شهر رمضان ويختص بطقوس معينة ويخلق جوا احتفاليا مبهجا في البيوت، التي يتمسك أهلها بهذه العادة ويقدرون على تكلفتها. https://www.facebook.com/lamitna90/videos/1102022343508979/ &