فجعت أسرة جريدة "الخبر"، اليوم الثلاثاء، بنبأ وفاة مراسل الجريدة من ولاية الجلفة، الفقيد أمحمد الرخاء، عميد مراسلي "الخبر" وعميد مراسلي وإعلاميي ولاية الجلفة، متأثرا بوعكة صحية، لم يستطع جسده مقاومتها، ما استدعى نقله منذ أسبوع إلى مستشفى الجلفة أين كان يخضع للعلاج، ليشاء الله أن يختاره في أيام مباركة، فيرحل امحمد الزميل البشوش المؤمن الصابر المحتسب بما اختاره الله له، تاركا خلفه قلما طالما سخر لخدمة وطنه وأبناء منطقة أولاد نايل خاصة، امحمد الذي لم يتأخر عن تأدية واجبه المهني في ظل كل الظروف الصعبة، ما أكسبه احترام كل زملائه ومن سعد بالتعامل معه.. التحق الزميل أمحمد الرخاء بشبكة مراسلي "الخبر"، مع بداية تسعينيات القرن الماضي، وكانت بدايته مع الشأن الرياضي، قبل أن يختار قلمه التوجه إلى العنوان الذي كثيرا ما "أبدع" فيه، "الجزائر العميقة" التي لم يتأخر يوما ولا لحظة في نقل انشغالات ومشاكل الناس في بلديات ولاية الجلفة النائية، متحملا عناء التنقل عبر مسالك وعرة، كما لم يتأخر لحظة في الكشف عن الحالات الاجتماعية التي تعاني في صمت، لعل آخرها التقرير المرئي الذي نقل خلاله مأساة شخص بدون مأوى ظل مرميا في قارعة الطريق لأكثر من سنة، حتى ظهرت عائلته من ولاية المدية المجاورة، ونتذكر جيدا كم كانت سعادة المرحوم الحاج أمحمد عندما علم بأن العائلة تلك إسترجعت إبنها إلى أحضانها. الحاج أمحمد الرخاء، إلى جانب شغفه بالعمل الصحفي، شغل أيضا منصبا في جهاز العدالة (كاتب ضبط) قبل أن يقرر الخروج في تقاعد مسبق ويتفرغ ل"حبيبته" الخبر" كما يسميها، حيث كان دائما مهتما بأدق تفاصيل توزيع الجريدة في الولاية رقم 17، بل حتى في ولايات مجاورة. وبهذا المصاب الجلل، تتقدم أسرة "الخبر"، بكل طاقمها الإداري والصحفي والتقني، بأصدق عبارات التعازي والمواساة لعائلته الكريمة، راجية من الله عز وجل أن يوسع مدخله، ويرحمه برحمته الواسعة ويتقبله بين عباده الصالحين والأبرار، في جنات عرضها السماوات والأرض، وألهم ذويه ومقربيه وزملائه وكل من عرفه جميل الصبر والسلوان.