كشف مدير الصحة بولاية بسكرة أن ارتفاع حالات المصابين بوباء كورونا أجبرنا على فتح مصلحة عزل بمستشفى علاق محمد الصغير بزريبة الوادي لتحويل المصابين القاطنين بسيدي عقبة التي تعد بؤرة كبيرة ولتخفيف الضغط على مستشفى الحكيم سعدان بعاصمة الولاية الذي يعيش طاقمه الطبي وشبه الطبي ضغطا كبيرا حيث وصل عدد الخاضعين للعلاج رقم 75 حالة ما بين مؤكدة ومشتبه فيها. استنادا إلى تصريح مدير الصحة بولاية بسكرة العايب محمد ل"الخبر" فإن إنشاء مصلحة للمصابين ب"كوفيد 19" بزريبة الوادي فرضته الوضعية الوبائية التي تعرفها مدينة سيدي عقبة التي تعد بؤرة كبيرة. وحسبه نفس المتحدث فإن نصف الحالات المسجلة بالولاية مصدرها هذه المدينة، مضيفا أن مصالحه والسلطات الولائية تتعامل مع الوضعية خطوة بخطوة ويمكن تحويل حالات أخرى إلى مستشفى زيوشي محمد بطولقة إن اقتضت الضرورة. وأبدي المتحدث قلقه من تدهور الوضعية الوبائية بمدينة الصحابي عقبة بن نافع حيث قال أن المواطن لم يتحل بالوعي الكافي للحد من انتشار هذا الوباء وكشف في سياق حديثه أن الأسبوع الماضي اجتمع بالسلطات المحلية لهذه الدائرة وضم اللقاء 15 تجميعية محلية حيث اتفقوا على خطة عمل لتكثيف التوعية والتحسيس عن طريق الاتصال بجميع الأحياء ونشر ثقافة التباعد الاجتماعي والالتزام بالوقاية وارتداء الكمامة. وحسبه فإن الخطة الموالية ستخص أعيان البلدة للمشاركة في هذا الجهد على اعتبار أن تسجيل حالات أخرى معناه ضغط إضافي على الطواقم الطبية التي لم تعرف الراحة منذ بداية ظهور الوباء، وناشد ذات المسؤول جميع فعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى المساهمة في نشر الوعي في أوساط المجتمع البسكري عموما والعقبي على وجه الخصوص لمحاصرة كورونا. من جانب آخر، قال مدير الصحة أن الوضع في مستشفى طولقة الذي يستقبل مرضى 11 بلدية جيد فالحالات لم تتعد عدد الأصابع ونفس الأمر بالنسبة لمستشفى عاشور زيان بأولاد جلال الذي عرف في المدة الأخيرة خلوه من المصابين لكنه عاد في اليومين الماضيين لاستقبال نحو 10 حالات لعائلة وفي السياق يقول الحكيم قريشي لزهر رئيس مصلحة العزل بمسشفى أولاد جلال فإن العائلة متكونة من تسع أفراد منهم طبيبة عامة بذات المستشفى ظهرت عليهم أعراض "كوفيد 19". و دائما حسب ذات المصادر فإن العدوى نجمت عن تنقل الوالد والوالدة في ثالث أيام عيد الفطر إلى بلدية أم الطيور بولاية الوادي لأداء واجب التغافر على ذويهم وبعد عودتهم لوحظ عليهم أعراض الوباء حيث خضعوا للتشخيص بجهاز السكانير وتبين إصابتهم في انتظار التحاليل المخبرية.