الظاهر أن مكتتبي "عدل" بحي نوار اللوز في عين البنيان بالجزائر العاصمة، مكتوب عليهم الحياة جنبا إلى جنب مع المعاناة، حيث يقول هؤلاء بأنهم سعدوا كثيرا بعد أن كانوا من المحظوظين الذين استفادوا من مفاتيح شققهم ودخلوها وسكنوها، غير أن فرحتهم تلك لم تتم، بل هناك من تحوّل حلمه إلى كابوس مزعج. هنا في حي نوار اللوز، يصاب المرء والزائر كما المقيم ب"تخمة"، وهو يسمع ويرى ويعيش ويحس بعشرات النقائص والمشاكل و"تكسار الراس"، يوميا وفي كل لحظة.. البداية كانت مع معاناة الناس في شركات المياه والغاز والكهرباء، وجانب مع التهيئة الخارجية، و..و..، وصولا إلى الغياب التام لما يسمى شركة "جاست – إيمو" التي يفترض أنها تسيّر هذا الحي السكني. يقول مكتتبو "عدل 2013" بحي نوار اللوز في عين البيان، بأنهم لم يفهموا حقا المهام التي يفترض أن تقوم بها شركة "جاست – إيمو" هذه، فهي حسب السكان "لا تقدم أي خدمة حقيقية للسكان، واقتصر دور مستخدميها على توزيع فواتير مستحقات الإيجار والخدمات"، مؤكدين على أنهم يدفعون أزيد من 3 آلاف دينار أعباء إضافية دون أدنى خدمة في المقابل. وأضاف هؤلاء بأن الأمر الذي زاد الطينة بلة، كما يقال، هو أن موظف بشركة "جاست –إيمو" هذه أصبح يثير المشاكل بين الجيران وأصبح مصدر إزعاج، ليضيف معاناة على معاناة السكان الذين يؤكدون أن هذا المكلف بالتسيير أصبحت مهمته تعطيل أي أشغال تجميل وتهيئة يقوم بها السكان بأموالهم الخاصة لتغطية النقائص المسجلة بهذا المشروع السكني، خاصة فيما يتعلق بتوزيع المياه والأمن والحراسة والنظافة والتهيئة الخارجية المحيطة بالعمارات، من ذلك أن أبناء الحي، ومنهم مهندسين وتقنيين مختصين، وجدوا حلا نهائيا لمشكلة تذبذب توزيع المياه، خاصة في الطوابق العليا، فأقاموا تقنية تنتهي بموجبها المشكلة، فيما لم يظهر لمؤسسة التسيير أي أثر. والشأن ذاته عندما حاول البعض من الجيران واتفقوا على إقامة سياج جميل لمحيط عماراتهم حفاظا على المساحات الخضراء المحيطة بها، وحتى يستفيد منها أبناءهم، غير أنه سرعان ما وصلهم إعذار أيضا يمنع عليهم ذلك. وفي ظل هذه المعاناة، يؤكد سكان "عدل 2013"، حي نوار اللوز بعين البنيان، أنهم مضطرون للذهاب والسير في الطريق الذي سلكته بعض الولايات التي طالبت بإلغاء الأعباء الوهمية "بل وحتى مقاضاة المؤسسة هذه التي هي مكلفة بالتسيير على الورق فقط"، يقول هؤلاء.