تقتضي الوضعية الوبائية لكوفيد-19 بولاية بسكرة "اتخاذ إجراءات أكثر صرامة من طرف الجميع"، خاصة بعد تسجيل إصابات عديدة في أوساط الأسرة الواحدة عبر عديد الأحياء، حسبما أكده اليوم الاثنين المدير المحلي للصحة والسكان محمد العايب. وأوضح نفس المسؤول أن الأمر يتعلق على الخصوص ببلدية سيدي عقبة التي تأتي على رأس المناطق في عدد الإصابات عبر الولاية، تليها مدينة بسكرة ثم أولاد جلال والدوسن، مشيرا إلى تسجيل حالات جديدة في الفترة الأخيرة على مستوى طولقة و زريبة الوادي. وبعد أن دعا المواطنون إلى التحلي بروح المسؤولية واحترام إجراءات الوقاية، أضاف نفس المسؤول أنه تم بالموازاة مع تسجيل إصابات إضافية، زيادة قدرة استيعاب مصلحة كوفيد-19 بمستشفى بلدية زريبة الوادي من 29 سريرا إلى 40 سريرا، ويجري حاليا بكل من طولقة وأولاد جلال العمل على رفع قدرة استقبال المصالح المخصصة لاستقبال المرضى المصابين على أن يتم اتخاذ إجراءات أخرى عبر الولاية. وأوضح في هذا السياق أن مصالحه قد اتخذت منذ ظهور الحالات الأولى للوباء بالولاية عدة تدابير عملية في مجال توفير الهياكل، حيث تم تسخير مستشفى الحكيم سعدان بعاصمة الولاية كليا للتكفل بالمصابين بكوفيد-19 إلى جانب مصلحتين بطولقة وأولاد جلال. وببلوغ مستشفى الحكيم سعدان حدود استيعابه، تم فتح مصلحة جديدة على مستوى مستشفى زريبة الوادي و مع "ظهور بؤرة جديدة بسيدي عقبة" تم تدعيم هذه الهياكل بمصلحة أخرى بالمؤسسة الاستشفائية لذات المدينة بقدرة استيعاب تصل إلى 26 سريرا، وفق ما ذكره ذات المصدر. وتأسف ل"تصاعد المنحنى البياني في الفترة الأخيرة" في عدد الإصابات بجائحة كوفيد-19 بولاية بسكرة التي سجلت حالات محدودة في بداية تفشي الفيروس، مشيرا إلى أن عدد المصابين "تضاعف أواخر شهر ماي وبحلول عيد الفطر مع ظهور بؤر جديدة عبر الولاية وخاصة بمدينتي بسكرة وسيدي عقبة" مرجعا ذلك أساسا إلى "عدم التزام البعض بإجراءات الوقاية" و"اللامبالاة في التعامل مع الوباء من طرف البعض الآخر" .