أدانت حركة البناء الوطني إتفاق التطبيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة و الكيان الصهيوني، الذي اعتبرته "جزء من خطة أكبر تستهدف المنطقة بأكملها و تهدد مشروع الأمة و حقوق شعوبها". و فالت الحركة في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك : "تتابع حركة البناء الوطني بقلق كبير و ألم شديد عمليات الاعتداء المتكرر على الحق الفلسطيني والهرولة المتكررة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتل على حساب شعوب الأمة. وتعتبر "الحركة" أن تطبيع النظام الإماراتي هو حلقة ضمن صفقة القرن وانعكاساتها الخطيرة على القضية الفلسطينية، التي تمثل صورة سافرة للتواطؤ الدولي بجريمة متكاملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. إن شعوب الأمة قاطبة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة أرضه ومقدساته، وإقامة دولته، و هي تدرك أن الشعوب العربية مع استرجاع الحق الفلسطيني؛ و نظام الحكم الذي يدعي تمثيل شعبه يجب ان يستجيب لطلبات شعبه . إن ما أقدمت عليه "دولة الإمارات العربية" من التنصل من التزاماتها بالموقف العربي بالخروج على الجامعة العربية، خاصة اتفاقية قمة بيروت التي كانت بإجماع القادة العرب على مبادرة الملك عبد الله بن عبدالعزيز رحمه الله، يمثل وقوفا صريحا مع الاحتلال الصهيوني ضد حقوق الشعب الفلسطيني ، ويجعل"الإمارات" جزءأ من خطة اكبر تستهدف المنطقة بأكملها وتهدد مشروع الأمة وحقوق شعوبها. و أضافت :"إن حركة البناء الوطني، إذ ترفض مسار التطبيع بكل أشكاله ومن أي جهة كانت، و من منطلق الرصيد الجهادي الجزائري، وباستحضار الواجب الشرعي، واعتبارا للأخوة الصادقة؛ فإنها: ▪ تُدين هذا الموقف بكل تداعياته، الذي يُعَبر عن اصطفاف خارج مشروع الأمة العربية ولصالح أعدائها، باستغلال الوقت الحالي المشحون بحملات انتخابية، وكذا ظروف صحية عالمية مكبلة بإجراءات احترازية وقائية، تعيق التحرك الفعال والمثمر. ▪ تجدد الحركة موقوفها المبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتدعم مسار مقاومته للاحتلال، حيث يتأكد اليوم أكثر من أي وقت سابق ضخامة واستمرار المؤامرة الكبرى ضد فلسطين. ▪ تدعو "الجامعة العربية" كفضاء للتدارك، و"منظمة التعاون الإسلامي" كصوت جامع للعالم الإسلامي"، و كل أحرار العالم إلى التحرك العاجل من أجل مواقف وأعمال لنصرة فلسطين وأهلها ومقدساتها. ▪ تحذر من حالة الانزلاق في موقف النظام العربي الرسمي الذي أصبح عدد من مكوناته تتسابق باتجاه التطبيع، في تحدٍ خطير لشعوب الأمة وخياراتها الثابتة، وفي محاولة إحكام الحصار السياسي حول الموقف الفلسطيني المُوَحَد الرافض بل المقاوم ضد صفقة القرن. ▪ ترجو من المجتمع المدني والمنظمات الأهلية والرموز المجتمعية للتواصل المستمر مع الشعوب، بالمتاح من الوسائل والإمكانيات، لبيان وشرح حقيقة الموقف و المآلات الخطيرة على القضية المركزية ووحدة الأمة. إن إسقاط الأقنعة السياسية في هذه المرحلة الحساسة ليس إلا محاولة فاشلة للاستقواء بالاحتلال والهيمنة ضد خيار الأمة في التحرر، وفي توجه شعوبها نحو الانعتاق والديمقراطية، وهو ما يزيد هذه الأنظمة عزلة عن الشرعية الشعبية، ويُعجِّل بانهيار أي نظام إستبدادي لصالح نظام عربي جديد ديمقراطي حر".