EPA أنهى برشلونة موسم 2019/ 2020 بدون لقب كبير كانت ليلة الإذلال التام لبرشلونة، عندما خرج من دوري أبطال أوروبا بهزيمة ساحقة أمام بايرن ميونيخ. ووصف النقاد خسارة الفريق، بنتيجة 8-2 في ربع النهائي، بأنها "محرجة ومثيرة للشفقة"، بينما قال كاتب كرة القدم الإسباني "غيليم بالاغ" إن تراث برشلونة الذي يبعث على الفخر "أصبح في سلة المهملات". ولم يتردد المدافع المخضرم في صفوف برشلونة، جيرارد بيكيه، بعد المباراة قائلا إن هناك حاجة لإجراء تغييرات، وسط تقارير واسعة النطاق عن إقالته مدربه، كيكي سيتين، الذي تولى مهمته منذ يناير/ كانون الثاني فقط. ما التالي بالنسبة للفريق الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات، والذي كان ذات يوم الفريق الذي يثير الذعر في نفوس أعتى فرق كرة القدم في العالم؟ "لا يقع الخطأ كله على سيتين" بعد أن أنهى الموسم في المركز الثاني، وصيفا لفريق ريال مدريد في الدوري الإسباني، كان الضغط يتصاعد بالفعل على سيتين، الذي أمضى سبعة أشهر من مدة عقده الذي يمتد لعامين ونصف. وتضاءلت فرصة بقائه في منصبه بعد انهيار فريقه في المباراة، التي أقيمت أمس في لشبونة، حيث تناقلت بعض التقارير أن برشلونة قرر بالفعل إقالته. وقال كريس سوتون، الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق بلاكبيرن روفرز، لإذاعة بي بي سي : "سوف يُستبعد ولن يستمر". "لا يمكنك أن تهان بهذا الشكل كمدرب لبرشلونة. وهذا ما حدث، إذلال مطلق". Reuters قاد كيكي سيتين فريق ريال بيتيس إلى أعلى مستوى له منذ 2005، وإلى نصف نهائي كأس الملك قبل مغادرته في صيف 2019. وقال بالاغ إنه ليس من العدل إلقاء اللوم كله على سيتين، مضيفا أن هزيمة الجمعة كان نتيجة "سنوات عديدة من التراجع" في برشلونة. وتابع بالاغ لبي بي سي: "كان (سيتين) الخيار الرابع عندما تم تعيينه". "كانت هذه ثالث مباراة له في دوري أبطال أوروبا على الإطلاق. ولكن لم يكن خطؤه أنه تم اختياره، وليس خطؤه بالكامل ما يحدث (في النادي). "لم يكن أحد ذكيا بما يكفي لمعرفة ما يحدث. برشلونة مرتبط بالسياسة للغاية، ويدير اللاعبون المشهد". وقال كاتب كرة القدم الإسباني آندي ويست إن سيتين "سيُقال بالتأكيد". وأضاف: "سيتين لم يكوّن صداقات كثيرة في غرفة الملابس، منذ تعيينه في يناير/ كانون الثاني ، مع تردد أعضاء أساسيين في الفريق - بمن فيهم ليونيل ميسي - في الامتثال للتغييرات التكتيكية المهمة، التي كان يأمل في إحداثها". من في الصورة ليحل محل سيتين؟ مدرب توتنهام السابق، ماوريسيو بوتشيتينو، ومدرب إيفرتون السابق، رونالد كومان، يرتبط اسمهما ببرشلونة. أمضى كومان، مدرب هولندا منذ عام 2018، ست سنوات كلاعب في برشلونة بين 1989-1995، بينما لم يحصل بوتشيتينو على وظيفة، منذ إقالته من قبل توتنهام في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019. وقال بالاغ: " بوتشيتينو متاح وهو شخص يفهم الفريق" كما أن "رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو وبوتشيتينو صديقان". "شيء ما تفوح رائحته في برشلونة" يقول سوتون إن فريق برشلونة مليء باللاعبين كبار السن. EPA انتقل لويس سواريز من ليفربول إلى برشلونة، في يوليو/ تموز عام 2014 وقال إن سيرجيو بوسكيتس الفائز بالدوري الإسباني ثماني مرات ، 32 عاما، لم يعد يمتلك نفس السيقان، ليكون شخصية قيادية في خط الوسط، في حين أن لويس سواريز مهاجم ليفربول السابق "ليس بالمستوى الذي كان عليه من قبل". وأضاف سوتون: "لا أتذكر أبدا تعرض فريق برشلونة للإذلال بهذه الطريقة". وتابع: "هذا أمر محرج. لديهم الكثير من اللاعبين كبار السن. برشلونة استسلم وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق". "أين القيادة على أرض الملعب؟ شيء ما تفوح رائحته الكريهة من وجهة نظر برشلونة". EPA رد فعل ليونيل ميسي عقب انتهاء المباراة "فاسد حتى النخاع" لم يفز برشلونة بدوري أبطال أوروبا، منذ موسم 2014-2015.ويقول ويست إن على بارتوميو تحمل مسؤولية تراجع النادي. وأضاف: "ما يجعل الأمور أسوأ - ومرة أخرى تقع مسؤولية هذا على كاهل بارتوميو - أن النادي يعاني من مشاكل مالية حادة، تجعل مهمة تعزيز صفوفه في فترة الانتقالات شبه مستحيلة". "في الواقع ، يتطلع برشلونة إلى البيع بدلا من الشراء، وقد يغادر العديد من اللاعبين الكبار - بمن في ذلك إيفان راكيتيتش،أرتورو فيدال، وربما حتى سواريز - خلال الأسابيع المقبلة". وتابع ويست: "النادي فاسد حتى النخاع، وهذا منبعه من القمة". &