قالت السلطات الإسبانية إن أكثر من 2000 جزائري دخلوا التراب الإسباني منذ بداية العام الجاري 2020 خارج الأطر القانونية، في إشارة إلى تزايد الهجرة الجزائرية السرية إلى هذا البلد. وحسب أرقام وزارة الداخلية الإسبانية، تداولتها الصحافة الإسبانية والجزائرية على حد سواء، عادت وتيرة الهجرة غير النظامية من الجزائر إلى إسبانيا إلى الارتفاع، بعد تراجع نسبي خلال العام الماضي. وإذا كان وباء كورونا بمختلف القيود والمخاطر التي يفرضها منذ بداية العام الجاري لم يردع الراغبين في الهجرة السرية، إلا أن أرقام وزارة الداخلية الإسبانية تشير، مع ذلك، إلى تقلص مداها، مقارنة بالعام الماضي، بنسبة 50 بالمائة فيما يتعلق بالهجرة على متن قوارب الموت عبر البحر، وب 79 بالمائة برا. وشكل المهاجرون غير النظاميين القادمون من الجزائر، خلال العام الجاري، أكبر عدد من الوافدين إلى إسبانيا خارج الأطر القانونية المنظِّمة لتدفق الهجرة في هذا البلد. في شهر ماي الماضي، نشرت صحيفة "دياريو دي سيبيا" الإشبيلية أرقاما رسمية عن الهجرة السرية إلى إسبانيا بين الأول من يناير و19 ماي 2020. تبيّن هذه الأرقام أن الجزائريين كانوا يتصدرون خلال هذه الفترة القائمة ب 1699 مهاجرا غير نظامي، يليهم المغاربة ب 984 ، ثم رعايا دول من إفريقيا جنوب الصحراء، فيما لم يتجاوز عدد التونسيين 240، والمصريين 100 مهاجر غير نظامي.