Getty Images ليلة الانتخابات في الولاياتالمتحدة على وشك التحول إلى أسبوع انتخابي. وهنا شرح مبسط لما يحتاجه المرشحون للفوز بالبيت الأبيض. اقترحت استطلاعات الرأي قبل يوم الانتخابات نتائج محتملة تتأرجح بين فوز مريح لجو بايدن وبين احتمال ضئيل لفوز دونالد ترامب؛ حيث يخسر التصويت الشعبي الوطني (عديد أصوات الناخبين على مستوى عموم البلاد)، لكنه يظفر مرة أخرى بما يكفي من الولايات الحاسمة بسبب عدد ممثليها الذي يضمن له الفوز في المجمع الانتخابي. BBC وبعد فرز الأصوات الذي بدأ منذ الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح الباكر، بات احتمال أن يحقق بايدن أغلبية كاسحة غير مطروح، واحتمال الفوز في حدود ضيقة. وباتت القضية الآن مجرد مسألة وقت عن: مَن سيفوز وكيف ومتى سنعرف ذلك؟ وقد أعلن دونالد ترامب بالفعل فوزه واتهم خصومه بارتكاب تزوير انتخابي. ولكن ببساطة هذه ليست هي الحال في هذه المرحلة. ولا يزال هناك الملايين من الأصوات التي تم الإدلاء بها بشكل قانوني في عملية الفرز ولم تحسم نتائجها بعد. والان وبعد ظهور نتائج كثير من الولايات في السباق الانتخابي على المستوى الوطني انحصر التنافس في عدد قليل من الولاياتالأمريكية منها: أريزونا وجورجيا وويسكونسن وميتشيغان وبنسلفانيا. من سيفوز بمعركة الولايات؟ يبدو أن ولاية أريزونا تميل نحو بايدن ، ما يعني أن المرشح الديمقراطي يجب أن يفوز باثنتين من الولايات الثلاث المعروفة باسم "الجدار الأزرق" لعام 2016 - ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا - لضمان الفوز. ويعد بايدن متأخراً في الولايات الثلاث حتى الآن، لكن الأصوات المتبقية التي سيتم عدّها، ستصب في مصلحة المرشح الديمقراطي، وربما بما يكفي لتقدمه نحو الأمام. ولا يزال هناك أكثر من 1.4 مليون بطاقة اقتراع عبر البريد متبقية لإحصاء ولاية بنسلفانيا، وقد يستغرق الأمر أياماً لفرزها كلها. ولم تقدم المدن الكبرى في متيشيغان (ديترويت) وويسكونسن (ميلووكي) بعد تقارير كاملة عن نتائج التصويت فيها، ومن المتوقع أنها ستميل بشدة نحو الديمقراطيين. وعلى الرغم من ولاية جورجيا تعد بطاقة رابحة في هذا السباق، لكن ما بدا هناك في أن ترامب يتجه إلى فوز مريح في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قد انتهى الآن إلى تعادل ونتائج متقاربة بين المتنافسين. وتأخرت نتائج الفرز في مدينة أتلانتا المؤيدة لبايدن، بشكل غير متوقع، بسبب تحطم أنبوب مياه في موقع لفرز الأصوات. إن فوز الديمقراطيين في جورجيا يعني أنه على بايدن أن يسيطر على واحدة فقط من ولايات الغرب الأوسط. مواجهة قانونية تلوح في الأفق ما كان يبدو أنه سيناريو كابوسي ما في السابق، آخذ في التبلور الآن. مع زعم بايدن أنه في طريقه إلى الفوز وإطلاق ترامب لاتهامات لم يقدم براهين عليها عن تزوير الناخبين وسرقة الانتخابات. إنها وصفة لإثارة الضغائن والكراهية ومعركة قضائية طويلة تنتهي بشعور أنصار الطرف الخاسر بالغضب والتعرض للخداع. BBC وعلى الرغم من النتائج النهائية غير معروفة بعد، إلا أن ما بات واضحا من خلال ليلة الانتخابات هو أن الولاياتالمتحدة لا تزال دولة منقسمة بشكل حاد. ولم يتخل الناخبون الأمريكيون عن ترامب بأي طريقة ذات مغزى، كما أنهم لم يعطوه ذلك النوع من التأييد المطلق الذي كان الرئيس يأمل فيه. بدلاً من ذلك ، تم رسم خطوط المعركة - وستستمر الحرب السياسية بغض النظر عمن سيفوز في هذه الانتخابات على وجه الخصوص. &