عقدت لجنة المالية والميزانية اجتماعا برئاسة نائب رئيسها حميد عبدات، اليوم السبت 07 نوفمبر 2020، تم فيه الاستماع إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد، الذي قدم عرضا عن قطاعه في إطار دراسة مشروع قانون المالية لسنة 2021. وذلك بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار. ميزانية القطاع استفادت من زيادة قدرها أكثر 12 مليار دج
أوضح السيد الوزير في مداخلته، أن إعداد ميزانية قطاعه تمت تماشيا مع الاستراتيجية التي تبنتها الدولة في ظل المعطيات الصحية الراهنة، وذلك حرصا على وقاية وحماية المواطنين الصحية، حيث قدرت اعتمادات الميزانية المخصصة لقطاعه ب527961509000دج أي بزيادة تقدر ب12483365000 دج أي بنسبة 2.42 % مقارنة بالميزانية الأولية لسنة 2020، والتي ستسمح، كما قال، بتغطية النفقات المخصصة لمستخدمي الصحة وتلك المخصصة للسيرورة الدائمة للمصالح والهيئات الإدارية تحت الوصاية، وتعزيز نشاطات الوقاية والخدمات المقدمة للمواطنين لاسيما لمجابهة فيروس كورونا (كوفيد 19)، فضلا على النفقات المخصّصة للمشاريع الكبرى للجنوب، مضيفا أن قطاعه يبقى يحتل المرتبة الرابعة (4) من حيث توزيع الاعتمادات، كما قدرت مساهمات الضمان الاجتماعي ب102.456.144 دج أي بنسبة % 11.36 وأشار الوزير الى أنه بعد وضع مؤسسات صحية جديدة حيز الخدمة تم فتح بعنوان سنة 2021 , "مناصب جديدة شملت 1800 ممارس مختص و600 طبيب عام , 9150 شبه طبي , 500 عون اداري " وكذا " 130 متصرف و100 أخصائي نفساني و100 بيولوجي و 1400 أعوان متقاعدين " الى جانب " 12 ألف في اطار ادماج حاملي الشهادات الجامعية " مضيفا أن النفقات المخصصة للوقاية " تم الاحتفاظ بها بقيمة 10096130000 دج "
تخصيص اعتمادات مالية معتبرة لاقتناء مواد صيدلانية لمواجهة كوفيد -19
أما بشأن ميزانية التجهيز، فأوضح السيد بن بوزيد أنها عرفت انخفاضا معتبرا في رخص البرامج واعتمادات الدفع، حيث تم إعطاء الأولوية للانتهاء من المشاريع الجارية حسب تكاليف متوقعة، وقد خصّصت الاعتمادات المقترحة لنفقات التجهيز لتسجيل مشاريع صحية جديدة وإعادة تأهيل بعض مراكز الصحية وإعادة تقييم بعض المشاريع. وفي الختام، أفاد وزير القطاع أن الدولة خصصت اعتمادات مالية كبيرة لاقتناء منتجات صيدلانية موجهة لمكافحة وباء كورونا لاسيما الكواشف والمستهلكات لفائدة المؤسسات العمومية للصحة، كما تم اقتناء الأدوية ومستلزمات طبية للوقاية والحماية.
تحية تقدير وعرفان للجيش الأبيض
وبعد ذلك فتح المجال إلى السيدات والسادة النواب الذين أجمعوا في بداية تدخلاتهم على توجيه تحية تقدير وعرفان للجيش الأبيض الذي يبقى في الصفوف الأولى لمكافحة الوباء، كما ثمنوا مجهودات الدولة في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
استعداد لمفاوضة الحكومة على زيادة اعتمادات القطاع
وعبر أعضاء لجنة المالية عن استعدادهم لتقديم تعديلات على مشروع قانون المالية 2012 لرفع الاعتمادات المخصصة للقطاع، حتى يتمكن من استكمال البرامج المجمدة وكذا لمواجهة تحديات هذا الوباء العالمي. وفي نفس الوقت، تساءل أعضاء اللجنة عن حقيقة الأرقام التي تخص الوضع الوبائي في الجزائر كما تساءلوا عن عدد كشوفات بواسطة تحليل PCR في اليوم، وركزوا على ضرورة احترام البرتوكول الصحي لتجنب التفشي الفيروس في أوساط المتمدرسين، وقالوا أنه لا مانع من توقيف الدراسة إذا اقتضى الأمر ذلك باعتبار أن الأولوية لصحة التلاميذ وموظفي قطاع التعليم. ونالت المشاكل التي تعانيها مناطق الجنوب حيزا من الانشغالات، حيث أثار عدد من المتدخلين ما يواجهه القطاع الصحي فيها من نقص في الأطباء المختصين والهياكل الصحية والعتاد، وتساءلوا إلى متى يبقى مواطن تلك المناطق يعاني من التنقل إلى المدن الكبرى من أجل العلاج؟
احصائيات كورونا صحيحة ولا فائدة من التلاعب بها
وفي رده على انشغالات النواب أكد السيد الوزير أن كل الأرقام التي تقدمها مصالحه صحيحة وتأتي من مصادر معتمدة (مديريات الصحة على مستوى الولايات) وقال بأنه لا فائدة من إخفاء الأرقام الصحيحة.
سعي لضمان العدالة الصحية
وأما بخصوص المشاكل والاختلالات التي يعاني منها القطاع الصحي، فقد أوضح الوزير بأنه تم الشروع في تطبيق استراتيجية لإصلاح المنظومة الصحية لكن انتشار هذا الوباء عطل المضي فيها، وأضاف، فيما يخص مجانية العلاج، بأنه من بين الأهداف التي يسعى إليها القطاع توفير العلاج لكل جزائري سواء كان مؤمّنا اجتماعيا عاملا أو بطالا.
لقاح كورونا: الجزائر منخرطة في شراء جماعي للاستفادة من تخفيض يصل إلى 38 دولار
وفيما يخص شراء اللقاح المضاد لوباء كورونا جدد الوزير التأكيد أن " الجزائر وقعت اتفاقا مع 170 دولة " من " أجل شراء جماعي لهذا اللقاح والاستفادة من تخفيضات في سعره قد يترواح بين 3 الى 38 دولار". وفي رده على طلبات النواب بالعودة الى غلق المؤسسات التربوية أفاد الوزير ان هذا " القرار سيادي " وأضاف أن " قرار العودة الى الأقسام الدراسية كان استجابة لرأي غالبية أولياء التلاميذ " .
عهد الأجنحة في المستشفيات قد ولى
وفي الأخير، جدد السيد بن بوزيد التأكيد بأن المنظومة الصحية بحاجة إلى معالجة الاختلالات التي تعاني منها من أجل ضمان خدمة صحية نوعية وذكر في هذا الإطار بأن نظام الاجنحة في المستشفيات قد ولى وقال بأنه يجب إعادة النظر في طرق جديدة مضيفا في هذا السياق بأن تكاليف ترميم مستشفى مصطفى باشا قد توازي بناء مستشفى جديد.