تشرف المباحثات مع تجمع للمؤسسات الصينية حول مشروع استغلال منجم الحديد بمنطقة غار جبيلات (160 كم جنوب شرقي مدينة تندوف) على الانتهاء, حسبما علم اليوم الخميس لدى وزارة المناجم. واوضح نفس المصدر بأن "المباحثات مع تجمع للمؤسسات الصينية توجد في مرحلة الانتهاء وسيتم التوقيع قريبا جدا". و كان وزير المناجم, محمد عرقاب, قد أعلن مطلع يناير أنه سيتم إطلاق هذا المشروع الضخم خلال الشهر الجاري, موضحا ان "المفاوضات جارية مع شريك أجنبي لإنجاز مركب لإنتاج 12 مليون طن/سنويا". و خلال لقاء مع سفير الصينبالجزائر, لي ليانهي, جرى قبل ثلاثة اسابيع, اشاد السيد عرقاب ب"نوعية العلاقات مع المؤسسات الصينية" بينما جدد السفير الصيني "ارادة المؤسسات الصينية في المساهمة في تطوير القطاع المنجمي الجزائر". يذكر أن حقول مناجم الحديد في غار جبيلات و التي تحتوي على نسبة معتبرة من الحديد (أكثر من 50 بالمائة) سهلة الاستغلال (في فضاء مفتوح) مع احتياطات تقدر ب 3,5 مليارات طن. وتتوزع معادن غار جبيلات على ثلاثة مواقع وهي غار الغرب وغار الوسط وغار الشرق وهو ما يمثل مساحة إجمالية قدرها 40 ألف هكتار. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في انشاء أكثر من 3 الاف منصب عمل, ويتضمن ذلك حوالي ألف منصب موجه لإطلاق المرحلة الأولى للاستغلال. وخلال مجلس الوزراء المنعقد في 3 يناير الجاري, أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, على ضرورة مواصلة العمل لتثمين الموارد المنجمية التي تحوزها البلاد, مشددا على أهمية الشروع "في أقرب وقت ممكن" في الاستغلال الفعلي لمنجم غار جبيلات.