سيتم إطلاق دعوة لإبداء الاهتمام بمشروع الفوسفات المدمج في بلاد الهدبة بتبسة، لإنتاج الأسمدة في المناطق الشرقية من البلاد خلال السنة الجارية، حسبما أكّدت وزارة المناجم في حصيلة تنفيذ مخطط الأعمال لسنة 2020. وأشارت الحصيلة إلى أن "هذا المشروع الهادف إلى تطوير صناعة تحويل الفوسفات في بلاد الهدبة (تبسة) لإنتاج الأسمدة في المناطق الشرقية من البلاد، يوجد حاليا في مرحلة البحث عن شريك تقني محتمل، مضيفة أن الدعوة إلى إبداء الاهتمام سيتم إطلاقها في سنة 2021. أما بالنسبة لمشروع تطوير منجم الحديد في غار جبيلات (الواقع على بعد 160 كلم جنوب شرقي مدينة تندوف)، فقد أشارت الوزارة إلى أن هذا المنجم تمّ تحديده ودراسته منذ أكثر من 50 سنة، موضحة أنّ حقول مناجم الحديد في غار جبيلات التي تحتوي على نسبة معتبرة من الحديد، سهلة الاستغلال (في فضاء مفتوح) بأكثر من 3 مليارات طن؛ إذ تشير الحصيلة إلى أن المعدن تعيبه بنيته الكلسية الصخرية المعقدة ونسبة عالية من الفوسفور، وهو عنصر ضار في صناعة الصلب. وذكرت الوزارة بأن معادن غار جبيلات تتوزع على ثلاثة مواقع، هي غار الغرب، وغار الوسط، وغار الشرق، وهو ما يمثل مساحة إجمالية قدرها 40 ألف هكتار، مضيفة أن هذه المناجم تمتد إلى المكان المسمى "عبد العزيز مشري" على بعد 200 كم شرق غار جبيلات. وعن وضعية هذا المنجم تشير الحصيلة إلى أن الشركة الوطنية للحديد والصلب، قد تم إنشاؤها في عام 2014، لإجراء جميع الدراسات اللازمة لإثبات الجدوى الاقتصادية للمشروع، وتطوير حلّ صناعي تنافسي، لتحسين منجم غار جبيلات. وحسب الوزارة، فإن "هذه الشركة وشركاءها المستقبليين يتعيّن عليهم رفع هذا التحدي؛ من أجل تثمين واستغلال مناجم غار جبيلات"، مؤكّدة أن الاختبارات التجريبية الصناعية الأخيرة التي أجريت على خام الحديد في غار جبيلات من قبل شركة صينية مع مراكز بحثية وجامعات صينية، سمحت بالحصول على منتجين؛ مركّز منخفض درجة الفوسفور، يمكن استخدامه في خط تكوير الحبيبات، ومسحوق الحديد المختزل مسبقًا، المعبأ في شكل قوالب، والذي يمكن استخدامه كبديل أو مكمل لخردة الحديد. وكشفت الوزارة عن أن الشركة الوطنية للحديد والصلب تقوم حاليًا، بالبحث عن شركاء (من القطاعين العام والخاص الوطنيين و/ أو الأجانب)، وأن الدعوة لإبداء الاهتمام، من المقرّر إطلاقها خلال السنة الجارية (2021). منجم الزنك والرصاص بوادي أميزور ببجاية اعتماد الدراسات التقنية للاستغلال وفي ما يتعلق بمشروع تطوير واستغلال منجم الزنك والرصاص بواد أميزور (بجاية)، استعرضت وثيقة وزارة المناجم، وضعية منجم تالة حمزة. ويقع هذا المنجم ضمن مشروع واد أميزور للزنك، وهو نفسه الذي يقع على الساحل الشمالي للجزائر على بعد حوالي 10 كم جنوب غرب مدينة بجاية المينائية، وحوالي 270 كم إلى شرق العاصمة. وأوضحت الوزارة أنه تمّ إنشاء شركة مختلطة تسمى شركة "زنك غرب المتوسط" في فيفري 2006، لتطوير وتثمين منجم الزنك والرصاص لواد أميزور، بين شركتين جزائريتين عموميتين، هما المؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة، والديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي، وشركة "ترامين" الأسترالية (65 بالمائة لهذه الأخيرة و32,5 بالمائة للديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي، و2.5 بالمائة للمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية). وفي ما يتعلق بالدراسات التقنية الخاصة باستغلال ومعالجة وتسيير البيئة، أشارت الوزارة إلى أنه تمّ اعتمادها، وأن الدراسة الاقتصادية والمالية جارٍ تحليلها من أجل اعتمادها". كما يجري العمل على إعداد خطة عمل، من أجل القبول الاجتماعي للمشروع من ساكنة بجاية، حسب المصدر. وبخصوص الخبرة، ذكرت الحصيلة توقيع اتفاقيات مع جامعات جزائرية، منها تلك الموقَّعة بين الشركة الوطنية للحديد والصلب المكلفة بإنجاز الدراسات اللازمة لبلورة مشروع تطوير منجم الحديد في غار جبيلات (تندوف)، وبين جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" بوهران، بالإضافة إلى ما تم توقيعه مع المركز الجامعي "علي كافي" بتيندوف، لنفس المشروع. كما وقّعت المؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة، من جهتها، اتفاقية مع جامعة "عبد الرحمن ميرة" ببجاية، من أجل مشروع تطوير منجم الزنك والرصاص في واد أميزور، بينما وقّعت شركة مناجم الفوسفات والمدرسة الوطنية العليا للمناجم والتعدين في عنابة، اتفاقية إطار لمشروع تطوير تحويل الفوسفات في جبل العنق (تبسة).