أثارت قضية متابعة ابن شهيد قام بإعادة دفن رفات والده الشهيد بمقبرة الشهداء بقرية ويزران في 17 فيفري 2018، ردود أفعال كثيرة وسط العائلة الثورية ببجاية وحتى منظمة المحامين التي أعلنت يوم الخميس عن تضامنها مع واعلي سفيان محام في نفس المنظمة وأعضاء في جمعية القرية ستتم محاكمتهم في جلسة 25 فيفري القادم بمحكمة أقبو. سيمثل ابن الشهيد اغراسين أعمر رفقة عضو الجمعية الثقافية "إثري نتللي" بويزران بلدية آيت أرزين والمحامي سفيان وعلي وابن شهيد آخر أمام محكمة أقبو في جلسة 25 فيفري الجاري، بتهمة جنحة انتهاك حرمة مدفن والقيام بإخراج جثة وإعادة دفنها دون رخصة، بناءا على المادة 152 من قانون العقوبات. وقررت منظمة المحامين لبجاية في اجتماع طارئ بتاريخ 18 فيفري ذكرى يوم الشهيد "مقاطعة العمل القضائي من 21 إلى 25 فيفري وتنظيم وقفة احتجاجية في 22 فيفري أمام مجلس القضاء، بسبب متابعة زميل جزائيا من مندوبية أقبو من طرف نيابة الجمهورية دون إخطار النقيب خرقا للمادة 13/07 المنظم لمهنة المحاماة." كما أكد المحامي وعلي سفيان في اتصال مع "الخبر" عن تعيين المنظمة لمجموعة من المحامين للدفاع عنه وعن بقية المتهمين من بينهم ممثل الجمعية الثقافية " إيثري نتللي" و اغراسين حميد ابن الشهيد و(أ.س.ب) ابن شهيد أيضا. وكشف اغراسين حميد في أقواله لدى مصالح الدرك ببني منصور " أنا ابن الشهيد اغراسين أعمر من قرية تيغرميت ببلدية أمالو بجاية كنت أبحث عن مكان سقوط والدي لغاية توصلي لمعلومات مفادها استشهاده بقرية ويزران بعد إصابته بشظايا قنبلة في رأسه وتم دفنه في مسجد القرية في 1958، تنقلت للقرية وتأكدت من الأمر من شهادات السكان خاصة الذين وجدوا العظام في 2008 إثر أشغال ترميم المسجد وتم دفنهم في المقبرة. واتصلت بمنظمة المجاهدين قصد استخراج سند قانوني واتصلت بجمعية القرية وتم الاتفاق بحضور أحفاد الشهيد والسلطات المحلية من مصالح الدرك والدائرة والبلدية بإعادة دفن رفات الشهيد في مقبرة القرية تكريما لروحه وتضحيته من أجل الوطن بتاريخ 17 فيفري 2018"، كان من بين الحضور الملازم رابح كبير ضابط سابق في جيش التحرير الوطني وممثل عن منظمة المجاهدين. من جهتها أصدرت الجمعية الثقافية بيانا يوضح مجريات القضية " أثناء تحضيرنا لاحتفالية يوم الشهيد جاءنا أشخاص من قرية تغرميت يبحثون عن رفات جدهم الشهيد اغراسين أعمر وبعد التحقق من الأمر وشهادات السكان واستظهار ابن الشهيد لسند قانوني يثبت عضوية جده في جيش التحرير من سنة 1955 لغاية 1958 وطلبت الجمعية من العائلة إحضار رخصة من المصالح المعنية لنقل الرفات انتقل ابن الشهيد إلى منظمة المجاهدين لكن العقبات الإدارية وطول الإجراءات كانت ستحول دون تحقيق أمنية أرملة الشهيد لحضور المراسيم لكبر سنها وهي التي بقيت لسنوات تنتظر اكتشاف قبر زوجها الشهيد وبعد إلحاح من العائلة جرت مراسيم استخراج الرفات ونقلها إلى مقبرة الشهداء بحضور السلطات الأمنية والمدنية وجمع غفير من المواطنين من مختلف المناطق في أجواء من الخشوع لتخليد روح الشهيد اغراسين أعمر وجميع شهداء الوطن." تفاجأ أعضاء الجمعية باستدعائهم من طرف مصالح الدرك بعد أيام قلائل من عملية الدفن لاستجوابهم حول القضية.