شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على ضرورة وحدة الصف العربي ورأب الصدع، مرحبا بالتقدم الذي شهدته ليبيا في اتجاه تسوية أزمتها مع اختيار قيادة السلطة التنفيذية الجديدة، وشدد أن المسار السياسي لن يستقر سوى بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وبإنهاء تهديد الميلشيات والجماعات المسلحة. أكد أحمد أبو الغيط إن المسار السياسي في ليبيا لن يستقر ويترسخ سوى بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وبإنهاء تهديد الميلشيات والجماعات المسلحة، ودعا جميع الليبيين إلى إظهار الوحدة من أجل استكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية لعقد الانتخابات في ديسمبر القادم. وقال الأمين العام للجامعة العربية إن خفض التصعيد العسكري في بعض مناطق سوريا لا يعني سوى استقرار هش تسنده توافقات مرحلية، محذرا بأن الوضع قابلا للانفجار في شمال غرب وشمال شرق سوريا، وأن التدخلات الخارجية تمثل تهديدا خطيرا لتكامل الإقليم السوري ويتوازى مع تأزم الموقف الميداني جمود في مسار الحل السياسي، وأوضح أبو الغيط في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته ال155 ، إن هناك حاجة ماسة لخلق مسار فعال وذي مصداقية للحل السياسي، وأنه لا ينبغي أبدا أن يكون العرب بعيدين عن هذا الحل، وقال "بقاء الأزمة في وضع التجميد ليس خياراً وعلى الجميع، بمن في ذلك الحكومة السورية والمعارضة المدنية، تحمل مسئولياتهم نحو الوصول لحل سياسي ذي مصداقية، يلبي تطلعات مواطني سوريا ويحفظ للبلد وحدته واستقلاله وسيادته وعروبته، ونحن لابد أن نكون مستعدين إذا طلب منا أن نساعد في هذا الشأن". وفيما يتعلق بالموضع في لبنان دعا أبو الغيط إلى الإسراع في الوصول إلى التوافق المطلوب، الذي طال انتظاره، من أجل تشكيل حكومة كفاءات تُمثل المخرج الوحيد للبلد من أزمته التي اشتدت وطأتها على الشعب، وأهاب بجميع القوى اللبنانية التحلي بروح التوافق والمرونة لكي تخرج الحكومة المنتظرة للنور في أقرب الآجال. وقال أبو الغيط إن المنطقة العربية مازالت تعيش في حزام من الأزمات، وفي بؤرة تهديدات خطيرة محيطة بها، ويُضاعف من تعقيد الموقف حالة اللايقين والسيولة التي تطبع الوضع الدولي برمته، حيث لا تزال أزمة وباء كورونا العالمي تتلاحق فصولها، وستظل تبعاتها وآثارها مخيمة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية لفترة غير قصيرة. وبخصوص تطورات القضية الفلسطينية، أوضح الأمين العام للجامعة العربية إن هناك إجماع عربي في شأن فلسطين وقضيتها شامل وكامل، وحول الحق الفلسطيني الذي لا يقبل المساومة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعا إلى حشد الرأي العام العالمي، وجذب انتباه المجتمع الدولي، وأضاف "وفي هذا السياق، فإننا ندعم التوافق الفلسطيني حول عقد الانتخابات الفلسطينية في الأشهر المقبلة، باعتباره إضافة مهمة لتعزيز الموقف الفلسطيني في الداخل والخارج".