أكد نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس بتونس العاصمة، ان الحوار والحل السياسي يمثلان السبيل الأوحد لتحقيق المصالحة في ليبيا وإنهاء الصراع في هذا البلد. وأوضح بيان صدر عقب استقبال لعمامرة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا، غسان سلامة، بطلب من هذا الأخير، وذلك على هامش أشغال الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية العادية، ان المحادثات تناولت الأزمة الليبية. وخلال هذا اللقاء، شدد لعمامرة، حسب نفس المصدر، على أهمية اعتماد مقاربة شاملة تستند الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية والوقوف على مسافة واحدة مع كافة الاطراف الليبية، مضيفا ان الحوار والحل السياسي للأزمة هو السبيل الوحيد لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الصراع في هذا البلد الجار والشقيق للحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وصيانة مؤسساتها. كما جدد أيضا دعم الجزائر الدائم لجهود المبعوث الأممي من أجل تحقيق مسار الاستقرار الشامل في ليبيا ومخطط عمله الهادف الى التحضير للمؤتمر الوطني الليبي الجامع، مذكرا بأهمية الحوار الشامل الليبي-الليبي من أجل تنفيذ مخطط العمل الاممي، ومرحبا في هذا السياق بانعقاد المؤتمر الليبي الجامع في مدينة غدامس الحدودية. واستقبل نائب الوزير الاول، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس بالعاصمة التونسية، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا، غسان سلامة. وقد جرى اللقاء على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية العادية الثلاثين المقررة غدا الاحد. وافتتحت امس بالعاصمة التونسية أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الثلاثين المقررة الاحد. ويرأس الوفد الجزائري في اجتماع وزراء الخارجية العرب نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة. وفي كلمته الافتتاحية، أكد الامين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على انه بالرغم من حالة التفسخ والتفكك التي ضربت بعض البلدان العربية، فان العالم العربي لازالت كلمته مجتمعة على قضايا لا تحمل المهادنة، في اشارة منه الى القضية الفلسطينية، مجددا موقف الجامعة الرافض لنقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس واعترافها بسيادة اسرائيل على اراضي الجولان المحتلة منذ سنة 1967. وفي هذا الإطار، قال أبو الغيط ان أي إعلان من أي دولة مهما كانت لن يغير في الواقع شيئا، مشيرا الى ان قرار الرئيس الامريكي بشأن الجولان ليس له حيثيات أو سند قانوني. وبخصوص الوضع في ليبيا واليمن وسوريا، أكد الامين العام للجامعة على خيار الحل السياسي والحوار دون تدخل الآخرين في الشؤون العربية. للإشارة، فان وزراء الخارجية العرب سيناقشون في هذا اللقاء الذي يجري في جلسة مغلقة نحو 20 ملفا ومشروع قرار يخص مختلف القضايا العربية السياسية والأمنية والاقتصادية قبل رفعها الى القمة العربية المقررة الاحد.