قال الدكتور حسني عبيدي، مدير مركز الأبحاث والدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيف، في تصريح ل"الخبر"، إن هذه الزيارة كانت في الأصل، مهزوزة، لأن ثمة نوعا من عدم الثقة بين البلدين. وشكّك عبيدي في الأسباب المقدمة لإلغاء الزيارة، لأن الأمور المرتبطة بالوباء معروفة ولم تظهر الآن، كما أن الوفد الفرنسي ليس ضعيفا، فهو يضم الوزير الأول جان كاستيكس وأحد أعمدة الحكومة وزير الاقتصاد برونو لومير ووزراء آخرين. ولا يستبعد حسني عبيدي أن يكون ما دفع لهذا التأجيل المفاجئ للزيارة، قرار حزب الرئيس إيمانويل ماكرون فتح ممثلية له بمدينة الداخلة في الصحراء الغربية، وهي مسألة حساسة بالنسبة للجزائر التي تدافع عن خيار تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأشار إلى أن الجزائر رأت في توقيت هذه الخطوة قبل يومين من زيارة الوزير الأول الفرنسي نوعا من الاستفزاز لها. وذكر الدكتور حسني عبيدي، أن هناك تيارا غير متحمس للجزائر داخل حزب "الجمهورية للأمام" (الذي أسسه إيمانويل ماكرون قبل رئاسيات 2017)، يريد إبقاء التوتر بين البلدين، فمن قاموا بهذه الخطوة – حسب عبيدي - هم نواب في الحزب، تقودهم رئيسة جمعية الصداقة الفرنسية المغربية، وهم مقربون من الرئيس ماكرون.